كيف أوصل مشاعري لمن أحبها وأصلح بين أسرتي وأسرتها!
2019-09-25 03:34:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أحب فتاة منذ أن كنا أطفالا، وتكبرني بسنتين، وأنا حاليا طالب بالسنة الثانية في الجامعة، وأريد أن أعبر عن حبي لها، لأني أخاف أن تتزوج في أي لحظة، وهذا الشيء يخيفني ويجعل قلبي ينبض بشكل غريب وأشعر بغيرة شديدة، أحبها حقاً، فكيف أعبر لها عن مشاعري؟
هناك مشكلة فأُمها وجدتي أخوات وبينهن مشاكل عائلية قديمة جدا رغم تواصلهن، وأخاف أن نظلم بسببها، فكيف أعالج هذه المشكلة؟ وكيف أعرف إن كانت ستنتظرني حتى أكمل دراستي وأعمل ثم أتقدم لخطبتها؟ أحاول أن أقنع أمي أن تخبرها بمشاعري تجاهها، ولكنها خائفة بسبب العادات والتقاليد، وأيضا جدتي رافضة التواصل معهن، فكيف أقنعها بخطورة قطع الرحم؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بندر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك - ابننا الفاضل وأخانا الكريم - في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يجمع بينكما بالحلال، وأن يُصلح الأحوال، وأن يهديك لأحسن الطرق والأخلاق والأعمال، وأن يُحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
لقد أسعدنا إخبارك لوالدتك، ونأمل أن تُكرر معها المحاولات، فإن أنسب الطرق هو وصول الفكرة إليها عن طريق والدتك، أو خالتك، أو عمتك، والنساء عمومًا يحسنَّ القيام بهذه الأدوار، فنحن لا نؤيد أي تواصل معها، لأنه يتسبَّب في إحراج للطرفين، والأهم من ذلك أنه بابٌ للمخالفات الشرعية.
وأرجو أن تعلم أن الأهم هو أن تكون هي تبادلك المشاعر، فقد تكون أنت في وادٍ وهي في آخر، ولذلك فنحن ننصحك بإيقاف سبيل المشاعر الجيّاشة وضبط عواطفك حتى تتأكد من أن الأمور يمكن أن تمضي على الوجه الذي تُحب.
واعلم أن كبر سنها وما بين الأهل من حساسيات قديمة، بالإضافة إلى تقلب المشاعر وتنوعها، وكل هذه الأشياء ينبغي أن تحسب لها حسابها.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، فإن قلبك وقلوب من حولك والناس بين أصابع الرحمن يقلّبها، ونوصيك بتكرار محاولات إخبارها بطريقة غير مباشرة، والأصل أن يكون ذلك عن طريق محارمك أو إخوانها، لأن هذه هي النوافذ والأبواب الشرعية للوصول إلى أي فتاة، ونسأل الله أن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به.