الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
أخي: مثل هذه الظواهر تفسّر نفسيًّا على أنها نوع من الهلاوس اللمسيّة الكاذبة، ونشاهدها أحيانًا عند الناس الذين لديهم قلق نفسي داخلي، أو مخاوف، ويكتمونها، بمعنى أنها ليست ظاهرة للعيان، أو حتى الإنسان لا يستشعر أنه قلق قلقًا شديدًا، وعلاجها كما تفضلت هو بالرقية الشرعية، وكذلك ممارسة تمارين رياضية وتمارين استرخائية، وعليك بالتجاهل التامّ لها، لا تعرها أي اهتمام.
هذه هي خطوط العلاج؛ لأن التركيز عليها والاعتقاد القاطع بأنها شيء من المس أو من الجن مثلاً هذا يزيد منها، ويدعمها، ويدخل الإنسان في توهمات ووساوس لا داعي لها.
تجاهل الأمر تمامًا، واحرص على أذكار الصباح والمساء، وطبّق تمارين رياضية -كما ذكرتُ لك- وتمارين استرخاء.
بالنسبة لتمارين الاسترخاء يمكن أن تسترشد باستشارة بموقع (إسلام ويب) رقمها
2136015 أوضحنا فيها كيفية التعاطي مع هذه التمارين وتطبيقها بصورة صحيحة.
يوجد دواء يُعرف باسم (سيلبرايد)، واسمه التجاري (دوجماتيل)، يُفيد في مثل هذه الحالات، وهو سليم، يمكن أن تبدأ في استعماله بجرعة كبسولة واحدة خمسون مليجرامًا صباحًا لمدة أسبوع، ثم تجعلها خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم خمسين مليجرامًا، أي كبسولة واحدة في الصباح لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقف عن تناول الدواء. هو دواء سليم، وهذه جرعة بسيطة، ليس لها آثار سلبية.
الجرعات الكبيرة من هذا الدواء قد ترفع هرمون الحليب عند الرجل أو عند المرأة، وهذا قطعًا قد تنتج عنه بعض التغيرات التي تظهر في شكل اضطراب في الدورة الشهرية عند النساء ونوع من التضخم البسيط في الثدي عند الرجل، وهو ما يُسمَّى بالتثدّي، وهذه الأعراض لا تظهر إلَّا مع الجرعات الكبيرة التي تتعدى مائتي مليجرام وما فوق، فلا تنزعج. الدواء سليم جدًّا وبسيط جدًّا، والجرعة صغيرة، والمدة التي حددناها لك أيضًا مدة قصيرة.
هذه هي الخطط العلاجية، وإذا استمر الأمر معك -بعد ما تُطبِّق ما ذكرتُه لك- ففي هذه الحالة يستحسن أن تقابل الطبيب النفسي، وإن كنتُ أرى أنك لا تحتاج لذلك؛ لأن الموضوع بسيط، هذا ذكرته لك فقط من أجل الرعاية الصحية النفسية الجيدة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.