أخشى الإصابة بسرطان الثدي، فما تشخيصكم لحالتي؟
2019-10-16 03:16:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة غير متزوجة أعاني من تكيس المبايض، قبل سنة وصفت لي الطبيبة حبوب منع الحمل ديان مع مثبط، أخذتها لعدة أشهر ثم قطعتها، لاحظت من آثارها ألما في جانب الصدر الأيسر، زاد هذه السنة على شكل ثقل أو حرقان في الحلمة كأنها تنبض، ولكن الثدي الأيمن طبيعي.
أحيانا أحس بألم طفيف في اليد والكتف، مؤخرا اكتشفت أن هرمون الحليب لدي مرتفع جدا، ولاحظت أن حلمة الثدي الأيسر تدخل إلى الداخل، وعند الضغط عليها أحيانا أرى سائلا شفافا بالكاد أراه، لا أحس بوجود كتلة، وحجم الثدي طبيعي مقارنة مع الثدي الأيمن، لكنني أحس بأنه أقسى قليلا من الأيمن.
بدأت بأخذ علاج هرمون الحليب فقل الألم لكن ليس بصورة نهائية، مع العلم لم أكمل شهرا منذ أخذ العلاج، لدي مخاوف من أن أكون مصابة بالسرطان.
أعتذر عن الإطالة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Eman حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطمئني -يا ابنتي- فسرطان الثدي نادر الحدوث جدا في مثل عمرك، كما أن هذا السرطان نادرا ما يتظاهر بالألم، خاصة بشكل الألم الذي يحدث عندك، وعلى الأرجح بان سبب شعورك بالألم في الثدي والمناطق المجاورة هو ارتفاع هرمون الحليب في الدم، فمثل هذا الارتفاع يؤدي إلى حدوث احتقان شديد في غدد الثدي، ويؤثر كذلك على الهرمونات التي تتحكم في الدورة الشهرية، مما يسبب اختلال النسبة بينها وحدوث احتقان في أوعية وغدد الثدي فتزيد الحالة سوءا.
أما بالنسبة لحلمة الثدي فإذا كانت تغور للداخل ثم تعود إلى وضعها عفويا، أو عند السحب فلا ضرر من ذلك، ولا داعي لعمل أي شيء، وأغلب الحالات يتعدل بعد الحمل والإنجاب، وحتى لو بقيت غائرة لكنها غير ملتصقة بالداخل فلن تؤثر على الإرضاع -بإذن الله تعالى-، لكن أنصحك بعدم عصر الحلمات ولا تدليكها؛ لأن هذا سيزيد في مستوى هرمون الحليب، وسيزيد من شدة الأعراض.
في كل الأحوال أرى بأنه من الأفضل أن تقومي بعمل تصوير تلفزيوني للثديين وذلك للاطمئنان، وأيضا حتى ترتاحي أنت نفسيا؛ لأن استمرار الخوف والقلق بهذا الشكل سيكون سببا في زيادة ارتفاع هرمون الحليب أكثر، والذي بدوره سيزيد الأعراض، وهكذا تستمر الحالة ولا تستجيب على العلاج، لذلك من الأفضل أن تطمئني أنت بطريقة مؤكدة تقطع الشك باليقين، حتى ترتاحي من مشاعر القلق والأفكار السيئة.
أسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.