زوجي يرفض قيادتي للسيارة ولا يتحمل المسؤولية، فماذا أفعل؟
2019-11-24 03:15:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ 3 سنوات وأم لطفلين، زوجي لا يسمح لي بقيادة السيارة رغم أني أمتلك رخصة قيادة ولا أقضي مشاويري المهمة بنفسي، مثل مراجعة الطبيب والبنك وغيرها، وهو لا يقوم عني بهذه المهام، ولا يسمح لي بالخروج إلا لذهاب أهلي.
زوجي ينام نهارا ويسهر ليلا ولا يعمل، لكن هناك مدخول للبيت -والحمد لله-، وأنا أسكن بالقرب من أهلي، وأغلب مشاويري أقضيها معهم، وأمي تذهب بالطفلين للطبيب، وتحضر لي أشيائي، وزوجي يتقبل ذلك ولا يتحمل المسؤولية.
أعاند بغير منطق، وأشعر أني مسجونة ومظلومة أنا وطفليّ، وهو يرفض أن يتغير، ونفسيتي تعبت ولا أعد أتحمل، فماذا أفعل؟ فهو لا يستمع لي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عفيفة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اعلمي -وفقك الله- أن الحياة الزوجية السعيدة تقوم على التفاهم والحوار بين الزوجين، ومعرفة الحقوق والواجبات من كل منهما للآخر، ومشكلتك مع زوجك تحتاج إلى معرفة السبب ومعالجته بالهدوء والحوار بينكما في وقت مناسب لذلك.
فإن لم يتم ذلك، فيمكن أن يشرح الأمر لشخص ثقة من أقاربكما يثق فيه زوجك ويحترمه؛ ليتناقش معه حول أسباب المشكلة وحلها.
كما ننصحك بمحاولة تغيير نمط حياته بحيث تربطيه برفقة صالحة تساعدك على تغيير سلوكه، ويبتعد عن أية رفقة سيئة مؤثرة عليه، كما يمكنك معالجة الأمر معه بوضع برنامج تنشيطي له في البيت، بحيث يستغل وقته في المفيد ويعدل من السهر ليلا والنوم نهارا، من خلال إشراكه ببعض الدورات التدريبية لتنمية الذات وتغيير السلوك.
وفي ظني أن المرأة العاقل لديها قدرات كثيرة في احتواء زوجها والتأثير عليه وكسب وده، لذا ننصحك بالصبر وتكرار المحاولة معه بأسلوب آخر مليء بالحب والحنان والعطف عليه، وإشعاره بالاهتمام وتشجيعه على تحمل المسؤولية، وبناء الثقة بينك وبينه، فربما كان منعه لك من بعض الأمور يعود ردة فعل منه لبعض تصرفاتك معه.
اكسبي قلبه أولا ثم اطلبي منه ما شئت بعد ذلك، ولا تتعاملي معه بردة الفعل أو الأمر والنهي، أشعريه بأنه رجل البيت ومهم في حياتك، واصبري على تغيير نمط سلوكه بالتدريج، وطالما أنك ساكنة بجوار أهلك فلعلهم يخففوا عليك من آثار إهماله معك، ويساعدونك في إصلاح سلوكه بالحوار والتفاهم معه، فننصحك بالصبر والتحمل والأخذ بما سبق من نصائح، ولا تيأسي ولا تستعجلي عليه، ولا تنسي الدعاء له بالصلاح فالفرج بيد الله.
وفقكما الله لما يحب ويرضى وأصلح أحوالكما.