الأعراض التي أعاني منها هل هي نفسية أم جسدية؟
2019-12-10 05:03:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أولا: أشكركم جميعاً على ما تقومون به في هذا الموقع، وأسأل الله لكم التوفيق والسداد.
سؤالي: لدي قلق يأتيني في فترات متباعدة ويكون شديداً أو خفيفاً، ومنذ شهر تقريباً أصابني القلق وزاد بعد التهاب الجيوب الأنفية لدي -والحمد لله- اصبر واحتسب ذلك.
ولكن منذ يومين تقريباً في يوم الجمعة بعد أن تناولت وجبة الغداء بساعة أحسست بأن قلبي توقف أو كأن شخصاً يمسكه لمدة ثواني معدودة، وأشعر بنبض في الرأس، وضيق خفيف بالتنفس، وازدياد القلق، هل تكرمتم وأخبرتموني هل هذا قلق زائد أم مشكلة أخرى؟
شاكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمنذ البداية ذكرت أنك يأتيك القلق على فترات متباعدة، وأحيانًا يكونُ شديدًا، وأحيانًا يكونُ خفيفًا، واشتدَّ مع التهاب الجيوب الأنفية، وعادة معظم الأمراض العضوية الطارئة – وبالذات الأمراض الفيروسية – يُصاحبها نوعًا من القلق والاكتئاب – أخي الكريم – فهذا شيء طبيعي، أن يزداد القلق والاكتئاب عندك مع التهاب الجيوب الأنفية.
أمَّا ما حصل يوم الجمعة بعد الغداء فغالبًا هذه نوبة هلع، وفي نوبة الهلع يحس الشخص بأن قلبه توقف عادةً، أو بصدد الإصابة بسكتة قلبية، أو الشعور بُقرب الموت (أحيانًا).
فهذه نوبة قلق – أخي الكريم – وهي جزء من القلق الذي عندك، وليست مؤشِّرًا لأي شيء آخر، فما عليك إلَّا علاج القلق الذي انتابك، وفي هذه المرحلة تحتاج إلى علاج نفسي، لا تحتاج لدواء، إنما تحتاج لعلاج نفسي وبالذات العلاج بالاسترخاء، الاسترخاء إمَّا عن طريق الاسترخاء العضلي، أو الاسترخاء عن طريق التنفُّس (الزفير والشهيق)، وكل هذا سيفيدك – أخي الكريم – في التخلص من القلق والتوتر.
وفقك الله وسدد خطاك.