كيف أقنع أبي بالموافقة على دراستي خارج مدينتنا؟
2020-03-08 05:52:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
مشكلتي مع أبي، حيث أني في المرحلة الثانوية، وفي العام القادم -إن تيسر لي الأمر- سوف أدخل الجامعة، ولكن نحن في بلاد جامعاتها مختلفة ولديها شروط، ولذلك إن كنت أريد دخول الجامعة يجب علي السفر إلى مدينة أخرى، وأبي يعارض الفكرة تماما بحجة أني فتاة وحرام ولا يجوز، ويفضل عدم دراستي على الدراسة خارج مدينتي، وأنا حلمي هو إكمال دراستي، وأبي مستعد لدفع الرشاوى لأدخل جامعة مدينتنا، أليس هذا حراما؟
يرى أبي أن الفتاة مستقبلها في بيتها، وواجب زوجها أن يصرف عليها، وأن الدين والتقاليد تنص على ذلك، اعترضت لماذا يقف ضد أحلامي، وأخبرني لأني فتاة فلو كنت شابا لما اعترض.
نفسيتي تعبت، وأنا الآن على وشك الاختبارات الجامعية، ولا أستطيع الدراسة لأني أعلم أن أبي لن يوافق أن أدرس خارج مدينتي، إنني حائرة أعرف أن الإسلام يقدر المرأة ولا يرضى لها التعب والمشقة، لكني أريد العمل، أريد بناء مستقبلي ليس من أجل المال فقط، ولكن من أجل حياتي، وقد قال النبي ( اطلبوا العلم ولو في الصين).
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Len حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونبشرك بأن طاعتك لوالدك سوف يكون فيها الخير، ونأمل أن يلبي رغبتك في طلب العلم، ونسأل الله أن يصلح الأحوال وأن يحقق لك في طاعته الآمال.
رغم أن الحديث المذكور ليس بحديث، إلا أن اهتمام الإسلام بالعلم والتعلم عظيم، ويكفي أن نعلم أن أول ما نزل على رسولنا فيه دعوة للقراءة وإشارة إلى القلم، والإسلام كما ذكرت كلم المرأة وفتح لها أبواب الخيرات ومنها باب العلم، ونحن نشكر لك طموحاتك ورغبتك في التعلم، ومن حقك أن تصري على الطلب، ووالدك لن يقصر في تهيئة الجامعة المناسبة لدراستك، ونحن نثني على حرصك ونثني على حرص والدك عليك، ونحيي رغبتك في بذل الغالي والنفيس من أجل أن تتعلمي في المكان المناسب الذي يجعلهم يأمنون عليك.
ووالدك واثق منك فهو من رباك، لكن قد يصعب عليه الثقة في كل الناس وفي بلاد فيها الانفتاح والاختلاط، وأرجو أن يسلك والدك كل السبل الصحيحة من أجل أن يحقق لك طموحاتك، واطلبي مساعدة أعمامك وأخوالك وأثبتي للجميع نضجك ووعيك وتفهمك، وسوف ننتظر معك إكمال الإجراءات حتى يكون الحكم على ما يحصل لا على ما يتوقع، ودراستك مهمة لك وللأسرة وعلى الجميع أن يفكر في الحلول المناسبة ونحن بدورنا نوصيك:
1- كثرة الدعاء.
2- التواصل مع موقعك.
3- الثبات على رغبتك.
4- حسن التواصل مع والدك.
5- القرب من ربنا وربك فإن الأمر له سبحانه من قبل ومن بعد.
ولا يخفى على أمثالك أن الدين هو دين الله وهو الكمال والحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه، ومن كمال الدين عنايتها بالمرأة وتقديره لوظيفتها الأساسية وحفاظه عليها بإعتبارها جوهرة غالية، فعلينا أن نحمد الله على هذا الدين الذي شرفنا الله به.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونأمل أن يتواصل والدك مع موقعكم حتى نفهم منه ونحاوره، ونتشارك معه البحث عن خيارات نضمن لك إكمال التعليم.
ونسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك.