خطيبتي أصيبت بسحر التفريق بعد خطبتنا، كيف أتصرف معها؟
2020-03-29 05:54:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خطيبتي كانت موافقة بخطوبتنا وسعيدة، وبعد فترة أحست بأنها مشوشة في تفكيرها ولا ترتاح لي، رغم أنها مقتنعة أنه تأثير خارجي عليها، بعدها قرأت الرقية الشرعية وأحست بأعراض تخيلات أمامها، وتنميل دائم في الجسم، ومزاج متعكر طوال الوقت.
ذهبنا بها لمعالج قال: بها مس أو سحر تفريق، تعالجت وأصبحت بحالة جيدة لفترة، وسعيدة معي، لكن رجعت الأعراض تظهر عليها مرة أخرى منذ يومين، وتقرأ سورة البقرة كل يوم وتشعر بإجهاد وتعب.
والدها يقرأ لها الرقية فتهدأ ثم تعود لها الأعراض مرة أخرى.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فمرحبا بك أخي الكريم وردا على استشارتك أقول:
بحسب استشارتك فهذه أعراض سحر أو حسد والمطلوب في هذه الحال الاستمرار في الرقية حتى يزول السحر ولا بد أن تحصن نفسها بشكل دائم؛ لأن السحر يتجدد، وبالمداومة على أذكار الصباح والمساء لا يؤثر عليها أي سحر -بإذن الله-.
عليها أن تجتهد بتقوية إيمانها من خلال كثرة الأعمال الصالحة؛ لأن ذلك سبب في جلب الحياة الطيبة كما قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
عليها أن تجعل لنفسها برنامجا لتلاوة القرآن الكريم وأقل شيء كل يوم جزء، بحيث تقرأ بعد كل صفحة ورقتين، وأن تحافظ على أذكار اليوم والليلة، فذلك سيكون حجابا لها، وسيجلب لقلبها الطمأنينة قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
أوصيك بنفس الوصايا التي أوصيت بها خطيبتك؛ لأن العمل قد ينتقل إليك إذا كان المقصود التفريق بينكما.
تضرعا بالدعاء بين يدي الله تعالى أثناء السجود، وسلا الله تعالى أن يصرف عنكم السحر وحسد الحاسدين وأن يوفقكما لكل خير.
أكثرا من دعاء ذي النون (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الحُوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ).
الزما الاستغفار وأكثرا من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فذلك من أسباب تفريج الهموم ففي الحديث: (مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)، وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ).
نسعد بتواصلك ونسأل الله لكما التوفيق والسعادة.