خوف وقلق من شيء ليس له أساس من الصحة!
2020-04-20 01:53:28 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
والدي عمره ٥٧ سنة، يعمل رئيس قسم بإدارة التربية والتعليم، ونحن من ساكني العريش شمال سيناء، وتعلمون الظروف التي نمر بها، يعاني من خوف، وقلق شديد، وتفكير زائد، والإحساس أنه متهم في موضوع ليس له علاقة به، وعندما أعطيه نصف حبة كويتبكس يهدئ، ولا يوجد دكتور نفسي بالقرب منا للاستشارة، لا يوجد به أي مرض عضوي يؤكد على هذا التوهان والتفكير المفرط في هذا الموضوع.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد فرحات حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وعلى اهتمامك بأمر والدك الذي أسأل الله له العافية والتوفيق والسداد.
الذي يظهر لي أنه لديه نوع من المخاوف والتفكير الوسواسي الظرفي، ربما يكون لديه شيء من عسر المزاج البسيط، وهذا هو الذي يجعله كثير التفكير والتوهان، أسأل الله له العافية.
أعتقد أول ما تبدأ به هو أن تقوم بإجراء فحوصات طبية عامة للوالد، تتاكد من وظائف الكلى والكبد، مستوى الدهنيات، وظائف الغدة الدرقية مهم جداً، مستوى فيتامين (د)، قوة الدم، مستوى السكر، وعلى ضوء نتائج هذه الفحوصات إن ظهر لديه أي شيء يجب أن تتم معالجته، نسأل الله له العافية.
بعد إجراء الفحوصات أعتقد أنه يحتاج لأدوية بسيطة جداً، يحتاج لدواء مزيل لقلق المخاوف، وعقار سيرترالين الذي يسمى لسترال أو زوالفت سيكون هو الأمثل في حالة الوالد، وأعتقد أن الجرعة التي يحتاجها صغيرة ابدأ بـ 25 مليجراما يومياً يمكن أن يتناولها نهاراً، وبعد 10 أيام اجعلها حبة كاملة، استمر عليها لمدة 4 أشهر، ثم اجعل الجرعة نصف حبة يومياً لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم يتم التوقف عن تناوله، هذه جرعة صغيرة جداً، حيث إن الجرعة الكلية للزوالفت هي 200 مليجرام يومياً أي 4 حبات يومياً، أعتقد حبة ستكون كافية بالنسبة للوالد، وندعمها بجرعة صغيرة من الكوتبين كما ذكرت، والكوتبين بجرعة 12.5 مليجراما إلى 25 مليجراما ليلاً، أعتقد أنه سيكون كافيا جداً تتناوله لمدة شهر بانتظام، ثم بعد ذلك يمكن أن يتناوله عند اللزوم.
الوالد لا بد أن يكون حريصاً جداً على صلواته في وقتها، وعلى تلاوة القرآن، وعلى الأذكار، الأذكار تبعث الكثير من الطمأنينة في نفس الإنسان، وأن يكثر من الاستغفار، هذه أمور مهمة جداً في حياتنا، ولها فائدة علاجية كبيرة جداً في حالات القلق والتوترات والمخاوف.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وأشكرك على اهتمامك بأمر والدك الذي أسأل الله له العافية والشفاء.