أعاني من ضربات نبض في رأسي توقظني من النوم مفزوعة!
2020-04-27 02:21:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني منذ ثلاثة أسابيع من أعراض غريبة لا أجد لها تفسيرا، في البداية عانيت من ضربات سريعة في القلب توقظني من النوم مفزوعة، بعد ذلك أصبحت أستيقظ وذراعي اليسرى مخدرة من المرفق حتى نهاية الخنصر والبنصر، بعد ذلك اختفت هذه الأعراض وظهر شيء آخر، وهو ألم في الرأس على شكل ضربات نبض في مؤخرة الرأس، وأعلى الأذنين طوال النهار لا يختفي، مع الباراسيطامول، وفي الليل أستيقظ بعد ساعتين، أو ثلاثة ساعات من النوم، وعند محاولتي للرجوع للنوم مرة أخرى أحس برجفة في رأسي تدوم لعشر ثوان تقريبا، تتكرر كلما غفوت.
زرت الطبيب مرتين، ووجد ضغطي مرتفعا 148، طلب مني فحوصات دم، فكانت سليمة ما عدا ارتفاعا طفيفا في الكوليسترول، فوصف لي الطبيب alprazolam، وقال لي إن كل هذا بسبب التوتر والقلق، أخذت منه نصف العلبة تقريبا، وتوقفت وبدأت أشرب مهدئات طبيعية مثل: الينسون، والينسون النجمي، ولم أشعر بتحسن، بعدها بدأت بأخذ المغنيزيوم 300 قبل النوم، وzenalia بالنهار كلما شعرت بالقلق، لكن دون جدوى، فراجعت الطبيب مرة أخرى، فطلب مني فحصا بالأشعة على مستوى الرأس ( scanner cerebral) وكان سليما، والحمد لله.
أرجوكم ساعدوني؛ لأني أصبحت جدا مضطربة في حياتي اليومية، ومع أولادي، وكلما حل الظلام أشعر بالخوف؛ لأني سأعيش تلك اللحظة التي أشعر فيها بدماغي يرتجف.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأعراض التي تشتكين منها هي أعراض قلق وتوتر، أعراض بدنية أو جسدية للقلق وللتوتر، وتأتي في شكل (خدر)، وفي شكل ضربات سريعة في القلب، وآلام سواء كانت في الرأس أو في أي مكان آخر من الجسم، وطبعًا هي تؤدي إلى عدم النوم، وتؤدي حتى إلى زيادة ضغط القلب السيستولي Systolic، وهو ضغط القلب فوق الخط، هناك ضغط سيستولي وديستاولي، السيستولي يتأثر بالقلق والتوتر، ولكن الديستاولي لا يتأثر، وطبعًا الفحوصات كلها سليمة، لأنه ليس هناك شيء عضوي.
الـ (ألبرازولام alprazolam) مُهدئ، ومفيد، وبعد أن توقفتِ منه رجعت الأعراض مرة أخرى؛ إذا كنت تخافين من الألبرازولام كمُهدئ ويُسبِّب الإدمان: إذا استعمله الشخص لفترة طويلة أكثر من ثلاث شهور، فأنا أنصحك مثلاً باستعمال دواء (ميرتازبين/ريمارون) 15 مليجرام، (حبة) ليلاً، وهو يساعد على النوم، وهو ضد القلق والتوتر، واستمري عليه بانتظام لمدة شهر على الأقل، فإذا ذهبت الأعراض كلها وانضبط النوم في خلال شهر يمكنك التوقف عنه، أو إذا لم ينتظم النوم نهائيًا وما زالت هناك أعراض للتوتر، فاستمري في تناوله لفترة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك يمكنك التوقف عنه بسحبه تدريجيًا.
وفقك الله وسدد خطاك.