أعاني كثيرا من القلق بسبب الحجر الصحي، أرجو التوضيح.
2020-04-28 04:49:07 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أريد استفسارًا خصوصا أنني في فترة الحجر الصحي منذ 40 يوما لم أغادر المنزل بسبب الوباء.
أهلكت نفسي بالبحث عن الأمراض، كيف يمكنني تحصين نفسي وجسدي من الأمراض؟
أخاف المرض والموت، وكل حبة صغيرة أحسها في جسمي أدخل في نوبة وسواس، وأعتبرها خطيرة، بدأت معي هذه الحالة منذ تسعة أشهر، أعاني من قلة النوم ونوبات الهلع.
حاليًا أعراضي، هي أفكار وأفعال قهرية، وساوس، كآبة، تشوّش ذهني، ضعف ذاكرة، قلق، ارتباك أمام الناس، توتر، عدم تركيز، خوف من لا شيء، خوف من المستقبل، تردد، خروج عن الواقع، شرود، خمول وتعب وكسل، وخز في عضلات الصدر من ناحية القلب، خصوصا في الفترة الأخيرة التي لزمت فيها البيت بسبب الفيروس، مع العلم أن أبي عندما كان شابا كان يعاني من وسواس الأمراض، ولا زال إلى الآن ولكن بنسبة قليلة.
مشكلتي الثانية أرى الذباب الطائر، زرت طبيبين للعيون، الزيارة الأولى في شهر 11 والثانية في شهر يناير 2020، الطبيبان معا قالا لي: إن شبكية العين سليمة، مع العلم أنني أعاني من جفاف العين بسبب كثرة استعمال واستخدام الأدوات الالكترونية.
أشاهد أمور وظواهر غريبة في عيني، ولا أعلم هل كل الناس كذلك أم أنا فقط؟
لاحظت مؤخرا أنني حينما أنظر إلى مصدر للضوء فإنه يتخذ أشكالا تشبه الأغصان المتفرعة عندما أكون في مكان مضيء وأنتقل لمكان مظلم، أو أغمض عيني، أرى ضوءًا يمر علي، وعندما أغمض عيني للنوم أرى خيالات، وقرأت عن الهلاوس والشكوك، والأمراض النفسية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الأشياء التي نمر بها الآن أن فترة الحجر المنزلي، وانتشار وباء الكرونا يؤدي إلى كثير من أعراض القلق والتوتر عند كثير من الناس، وبالذات الذين لديهم تاريخ مرضي نفسي للقلق وللتوتر، وهذا ما حصل معك، أنت ذكرت أنه قبل تسعة أشهر كانت عندك أعراض هلع وقلق، ولذلك الآن في فترة الحجر المنزلي رجعت إليك أعراض قلق ووساوس وخمول، وكلها أعراض قلق وتوتر إمَّا أعراض قلق نفسية أو أعراض قلق جسدية، -وإن شاء الله- تزول هذه الأعراض، لكن هناك أشياء يمكنك فعلها سوف تؤدي إلى الاسترخاء.
أول هذه الأشياء ممارسة الرياضة، وعليك بتمارين رياضية في المنزل يوميًّا لمدة نصف ساعة، فهي تؤدي إلى الاسترخاء، كذلك التواصل مع الأصدقاء عن طريق الواتساب أو الفيسبوك، أيضًا يُساعد في الخروج من العزلة وعدم التفكير الكثير في الأعراض التي تشكو منها.
روتين في المنزل يوميًا، مثل مثلاً المساعدة في أعمال المنزل، تنظيف وترتيب المنزل، إجراء صيانة تستطيع عملها أنت في المنزل، مثل هذه الأشياء تساعد في الاسترخاء أيضًا، ولا تنسى أهم شيء هو الصلاة وقراءة القرآن والدعاء في هذه الأوقات العصيبة، أيضًا تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال.
وفقك الله وسدد خطاك.