كيف أخرج من كثرة الغموم والهموم؟

2020-05-07 02:15:23 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم جزيل الشكر على موقعكم الرائع إسلام ويب.

أنا شاب، عمري 23 سنة، أعاني من كثرة الهموم والغموم، والأمراض، ومشاكل نفسية، ووساوس، ولا أعلم سبب كل هذا، علما أنني أصلي وأتقرب إلى الله -عز وجل-، وأحب الله ورسوله.

فما نصيحتكم لي جزاكم الله خيرا؟ وكيف أخرج من هذا العذاب النفسي رعاكم الله؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله أن يمنّ عليك بالصحة والسلامة، والجواب على ما ذكرت: بما أنك في طريق الاستقامة، وتصلي وتحب الله ورسوله، فأبشر بخير فما أنت فيه من الهموم ستزول -بإذن الله تعالى-.

في استشارة سابقة 2406674 جاءت منكم أجبتك عما ينبغي عمله للخلاص من الوسواس، فعد إليها، وكن جادا في طرق الخلاص من الوسواس، واستعن بالله ولا تعجز.

عليك بكثرة الاستغفار، والذكر، والمحافظة على ورد يومي من قراءة القرآن الكريم، فهي سبب مهم للخلاص من الهموم، فحافظ عليه.

كما يمكن أن تعرض نفسك على طبيب، فقد يكون لديك مرض عضوي أو نفسي قد يسبب لك القلق والاكتئاب والهموم، وأرجو أن تعتني بما يوصيك به الطبيب.

أرجو أن تدوام على قراءة الرقية الشرعية من قراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات، دوام على ذلك صباحا ومساء.

ومن علاج الهموم التي تعاني منها يمكن أن تزول بكثرة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، وأن تدعو الله بأدعية الكرب الواردة في السنة، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ" رواه أبو دواد. وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُو عِنْدَ الْكَرْبِ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ" رواه البخاري.

عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَلَا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ -أَوْ فِي الْكَرْبِ- اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا " رواه أبو داود.

وأخيراً ما أنت فيه ليس عذابا نفسيا وإنما هو ابتلاء من الله تعالى، فتحلَ بالصبر والتحمل، وأعط نفسك مزيدا من التفاؤل، وإذا عملت ما ذكرت ذلك، سيكون حالك إلى الأفضل -بإذن الله تعالى-.

وفقك الله لمرضاته.

www.islamweb.net