عادت لي حالة القلق وصعوبة النوم والتركيز!
2020-05-13 05:20:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا متزوجة، وعندي ولدان، أعيش في دولة أوروبية منذ 3 سنوات، عانيت خلالها من توتر وحزن بسبب صعوبة التأقلم وافتقاد الأهل، ولكن صحيا كنت جيدة، ولكن وقبل 4 أشهر أصبت بجرح بيدي بآلة كهربائية اضطرني للتنقل بين عدة أطباء بسبب التهاب الجرح، وهنا زادت عندي مشاعر الخوف، وبدأت عندي أعراض قلق شديد، وعدم القدرة على الجلوس في مكان واحد وفقدان شهية، وصعوبة بالنوم، وشعور بأن شيئا يخنقني.
تحسنت قليلا بعد شفاء أصبعي، وبعد أسبوعين عادت لي الأعراض، ومعها رجفة في كامل الجسم، (تأتي مع الحركة، وهي مزعجة، وكأنها ارتجاف بالعضلات أثناء تحريكها)، وخفت من مرض عصبي، طبيبتي أجرت لي تحاليل وتخطيط قلب، وكانت جيدة، فقط زادت لي جرعة دواء الغدة، حيث أعاني من كسل عمل الغدة.
وقالت إن أعراضي سببها القلق، ونصحتني بدواء doxepin ملغ 25 حبة واحدة قبل النوم، وتناولته لمدة شهر ونصف، تحسن النوم والحالة المزاجية خلالها، ولكن الرجفة لم تزل، وأوقفت الدواء بالتدريج.
الآن بعد شهر من إيقاف الدواء وقبل أيام عادت لي حالة القلق، وصعوبة النوم، والتركيز، وغباش بالرؤية، وأصبحت الآن أخاف من إصابتي بمرض نفسي.
عدت لتناول الدواء، ولكنني خائفة جدا من تناول الأدوية، ولم أتمكن من الحصول على استشارة هنا، وأخاف من صعوبة شرح الحالة بسبب اللغة.
أرجو منكم المساعدة، هل حالتي صعبة؟ هل هذا الدواء جيد ومناسب لحالتي؟ هل يمكن الشفاء تماما وأعود كما كنت سابقا؟ فكثرة التفكير في وضعي أتعبتني.
أرجو المساعدة بعقار مناسب (الاسم العلمي)، ولا يسبب الإدمان، وأي نصيحة تطمئنني.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Yaghendina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، نسأل الله تعالى أن يتقبل طاعتكم وصيامكم.. نسأل الله لك العافية .
الحمد لله أن جرح الأصبع بدأ في الشفاء، وهذا الطارئ الصحي يظهر أنه سبب لك الكثير من القلق والتوترات، والذي يظهر لي أنه أصلاً لديك شيء من القابلية للقلق وقطعاً كما تفضلت عدم القدرة على التواؤم في البلد الأوروبي، أيضاً زادت أعراضك، لكن الحمد لله بعد انقضاء فترة الثلاث سنوات من المفترض أن تكوني قد تكيفت تماماً، ويجب أن تكوني دائماً إيجابية في تفكيرك.
هذه الحالات بسيطة بشرط أن لا يضخمها صاحبها، وأنا أريدك كما ذكرت لك أن تكوني إيجابية في تفكيرك، أن تديري وقتك بصورة جيدة، أن تمارسي أي نوع من الرياضة، رياضة المشي ممتازة جداً -إن شاء الله بعد أن ينتهي هذا الحجر الصحي تبدئين في ذلك، طبقي بعض التمارين الاسترخائية في المنزل وتوجد برامج كثيرة جداً على اليوتيوب توضح كيفية إجراء هذه التمارين.
بالنسبة للصحة النومية من المفترض أن تتجنبي النوم النهاري، وأن لا تتناولي الميقظات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، ومن الأفضل أيضاً أن تكون وجبة العشاء مبكرة وخفيفة، بالنسبة للعلاج الدوائي الدواء الذي وصفه لك الطبيب دواء ممتاز، الدوكسبين doxepin دواء قديم، لكنه دواء سليم ودواء فاعل، وغير إدماني، وحقيقة أنا أثني على الطبيب الذي وصف هذا الدوا؛، لأنه معروف بجودته، لكن بالرغم من ذلك القليل من الأطباء يستعمله، فأرجو أن تستمري على جرعة 25 مليجرام يومياً لمدة أسبوع، ثم اجعليها 50 مليجرام أي كبسولتين.
علماً بأن الجرعة القصوى من هذا الدواء هي 200 مليجرام في اليوم، لكنك لن تحتاجي لهذه الجرعة، أهمية رفع الجرعة إلى 50 مليجرام الهدف من ذلك أن يتم البناء الكيمائي الصحيح، وتستمري عليها لمدة شهر، بعد ذلك تُخفض الجرعة إلى 25 مليجرام، وهذه يجب أن تستمري عليها على الأقل لمدة ثلاثة أشهر؛ لأنه أصلاً لديك قابلية للقلق والتوتر، 25 مليجرام يومياً لمدة ثلاثة أشهر كجرعة وقائية، بعد ذلك اجعليها 25 مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم 25 مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين أيضاً، ثم تتوقفين عن الدواء.
هذا الترتيب والتدرج في تناول العلاج وبناء الجرعة مهم جداً، فأرجو اتباع ذلك، ولا أعتقد أنني في حاجة لأصف لك أي دواء آخر.
هذا الدواء كما ذكرت لك أنا مقتنع به تماماً هو قديم، نعم لكنه سليم وفاعل، له بعض الآثار الجانبية البسيطة في أيام العلاج الأولى كجفاف الفم، وبعض الناس قد يشتكون من الثقل في العيون أو الزغللة البسيطة، لكنه يختفي، وبعض الناس أيضاً يشتكون من إمساك، هذه الآثار الجانبية قد تحدث، وأرجو أن لا تشغلي نفسك بها؛ لأنك إن فكرت فيها سوف توسوسين بها، أنا ذكرتها فقط للأمانة العلمية، وأعرف أنها بسيطة، وأعرف أنها تختفي في فترة أسبوع إلى أسبوعين.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.