هل من علاج للقلق ونوبة الهلع التي تأتي بشكل متكرر؟
2020-05-11 04:56:05 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من نوبة هلع تأتي من أربع إلى خمس مرات في اليوم، وأحياناً يوم تام، وأعاني من القلق الشديد والتفكير وضيق التنفس وثقل في الصدر، عجزت في علاجه، وهذه الأعراض ليس سببها مشكلة في حينها، بل أحياناً يمكن أن تكون مشاكل قديمة، يعني الآن حتى وأنا مع الأصحاب أو في السيارة أو في نزهة وأجواء رائعة تأتي هذه الأعراض، لقد عملت لي مشاكل وضعفاً، وأرجو الجواب بلا أدوية، لأني أكلت الطعام الذي يرفع السيروتونين ومارست الرياضة والتمارين النفسية بلا فائدة.
بارك الله فيكم ورحم الله والديكم، وزادكم من علمه.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
ما تعاني منه هو اضطراب الهلع الذي يتمثل في نوبات هلع متكررة مصحوبة بأعراض قلق وتوتر، وضيق النفس وثقل في الصدر هي أعراض قلق جسدية، أعراض الفلق إمَّا أن تكون جسدية أو نفسية.
أيها الأخ الكريم: ليس بالضرورة أن تكون هنالك مشاكل ويحصل بعدها اضطراب الهلع أو نوبات الهلع، نوبات الهلع في كثير من الأحيان تحدث بدون مشاكل نفسية معيّنة وبدون أسباب واضحة أو معروفة.
العلاج إمَّا أن يكون علاجًا نفسيًّا أو علاجًا دوائيًا، والعلاج الدوائي: هنالك أدوية كثيرة فعّالة في علاج اضطراب الهلع، ولعلّ أشهرها هو الـ (استالوبرام/سبرالكس/زيلاكس) وجرعته عشرة مليجرام - أخي الكريم - ابدأ بنصف حبة - أي خمسة مليجرام - بعد الإفطار في رمضان، وبعد رمضان في وقت فطور الصباح، استمر لمدة أسبوع كامل، ثم بعد ذلك استعمل حبة كاملة (عشرة مليجرام) واستمر عليها، وستبدأ الأعراض في الاختفاء والتحسن بعد شهر ونصف إن شاء الله، وبعد ذلك حتى بعد اختفاء كل الأعراض ورجوعك إلى حالتك الطبيعية يجب أن تستمر في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك ابدأ بسحب العلاج تدريجيًا، بأن تنقص الجرعة إلى ربعها كل أسبوع، حتى يتم التوقف منه تمامًا في ظرف شهر.
وفقك الله وسدد خطاك.