أعاني من قطع الرحم مع إخوتي بسبب الإرث، أفيدوني برأيكم.

2020-07-14 05:45:22 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

نحن 4 أخوة، ابنتان وولدان، حدثت معنا مشاكل الإرث بعد وفاة والدينا والحمد لله انتهت.

الإرث توزع عن طريق المحكمة، وكل واحد أخذ نصيبه، إلا بعض ترسبات الأمر.

بقي واحد من إخوتي لا يكلمني، ولا يسأل دائما، وحصل عدم الرد والقطيعة منهم، أتصل دائما بهم ولا يردون علي حتى في المناسبات، والله إنني أتألم على الوضع، تدخلت أختي الأخرى دون فائدة، ما أدري هل يلحقني ذنب من صلة الرحم في ذلك؟

جزاكم الله خيرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم- في موقعنا، ونسأل الله أن يوفقك إلى كل خير، والجواب على ما ذكرت:

- بما أنه لا يوجد أي مشكلة بينك وبين الذي هجرك من إخوانك، ولم تكن سببا في هذه القطيعة والهجر، فلا إثم عليك ولا حرج، ولقد أحسنت في الاستمرار في التواصل معهما، ولك أجر في ذلك، وأنت قد قمت بصلة الرحم على ما يرضي الله، عملا بسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فعن أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال: " لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك" رواه مسلم.

أنصحك أن تكثر من الدعاء لهما بالخير، وأن يؤلف الله بين القلوب، ويمكن أن تقدم لهم بعض الهدايا تأليفا للقلوب فقد جاء في الحديث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تهادوا، فإن الهدية تذهب وغر الصدر" رواه أحمد، وفي رواية" تهادوا تحابوا".

- ومن جانب آخر أرجو أن تجتهد في أن تفتح معهما الحوار المباشر، وتذكرهما بالله وما يلزم من صلة الرحم، وإذا كان هناك مازالت بعض الرواسب بسبب قسمة التركة، وأمكن أن توجد حلا لها حتى يرضى عنك إخوانك، فأنا أنصحك بفعل ذلك، ولك أجر عظيم عند الله.

كان الله في عونكم.

www.islamweb.net