أعاني من اضطرابات في شخصيتي لم أجد لها تفسيرا.

2020-09-07 01:30:31 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

عمري ٢٠ سنة، كنت أعاني من اكتئاب شديد، ذهبت للطبيب النفسي، فوصف لي سيروكسات ٨٠ مج، الحمد لله تخلصت من الاكتئاب، لكن مع ذلك لم أرتح، إذ ظننت أني إذا تخلصت من الاكتئاب سأعود إلى طبيعتي (اجتماعي، ذكي، ضحوك) لكن لا، لم أعد، وإنما أصبحت فقط إنسانا عديم المشاعر، حقا لا أعلم ماهي مشكلتي.

ذهب الاكتئاب، ولكن مع ذلك أعاني من عزلة اجتماعية بالرغم من عدم وجود رهاب اجتماعي، لا أخاف من الناس أو الحديث إليهم أبدا، لكنني قليل الكلام لدرجة كبيرة، وأعاني من الأعراض التالية:
- عدم الرغبة بالقيام بأي شيء رغم عدم وجود الاكتئاب.
- عزلة اجتماعية بالرغم من أني لا أخاف من الناس.
- العنف، حيث أنني أستمتع بتحطيم النوافذ وحرق الأشياء.
-الشك؛ لدي شك فظيع، حيث أني أشك مثلا بأن والدي متزوج على أمي، رغم عدم وجود أي دليل أو إثبات على ذلك، وهذا الشك دفعني إلى تحطيم جواله وحاسبه الشخصي بالرغم من أنه إنسان رائع معي.

- فقدان المشاعر؛ لا يمكنني الضحك أو الحزن أو التفاعل مع أي شيء بتاتا، حتى عند وفاة جدتي (كنت أحبها كثيرا) لم أشعر بأي شيء، ولم يرمش لي جفن عندما سمعت بالخبر.
- قلة الاستيعاب والفهم: أقضي وقتا طويلا في تعلم الأشياء؛ فمثلا صار لي سنة كاملة أحاول تعلم القيادة ولم أستطع؛ بينما أخي الذي يبلغ من العمر ١٥ سنة فقط تعلم في غضون ٣ أشهر!
- الكره الشديد؛ ويصل أحيانا إلى درجة كرهي لأسرتي وتمني الموت لهم (بدون سبب).
- انعدام الدافعية.
- وتفاصيل أخرى كثيرة.

فما تشخيصكم لحالتي؟ وهل هناك أدوية لمثل حالتي؟ أنا مستعد للعلاج الدوائي.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بجانب أعراض الاكتئاب التي ذكرتها هناك أعراض ذهانية واضحة، وهي: الشك الشديد، والعنف الغير مُبرّر، وانعدام الدافعية، وتأثّر الأداء والاستيعاب. هذه أعراض ذهانية، وأرى من الأنسب أن ترجع إلى الطبيب النفسي مرة أخرى وأن تذكر له هذه الأشياء التي ذكرتها، وأنا متأكد أنه سوف يقوم بعمل فحص من جديد، أخذ تاريخ مرضي مفصّل، وكشف للحالة العقلية، وهذا مهمٌّ جدًّا عن طريق الاتصال المباشر، لمعرفة إذا كانت هناك أعراض ذهانية أخرى تعاني منها ولم تذكرها في هذه الاستشارة أو لا، وبعد ذلك سوف يبدأ بعلاج الحالة.

الغالب أنت تحتاج لمضادات للذهان، مثل الـ (رزبريادون)، اثنين مليجرام، وقد تكون هذه الجرعة كافية لك، ويجب الاستمرار عليها لفترة من الوقت، قد تكون سنة كاملة، ولكن يجب أن يكون كل هذا تحت إشراف طبيب نفسي، اذهب إليه، واذكر له هذا الدواء الذي وصفناه لك، وأنا متأكد أن الطبيب النفسي سوف يقوم بعمل اللازم.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net