هل يلزمني البقاء مع والدتي في المستشفى لجلسات الاضطراب الوجداني؟

2020-09-09 05:24:00 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

والدتي كبيرة في السن، وتعاني من مرض الاضطراب الوجداني منذ سنوات عديدة، ومواظبة على العلاجات، ولكن حصلت لها انتكاسة قبل أسبوع، واضطررت لإدخالها المستشفى قسرا للتنويم لعلاجها، لأن حالتها كانت سيئة جدا، فقد كانت عصبية، ولا ترغب في التعاون في أي شيء، سواء أخذ الأدوية أو الأكل أو النوم، وتتذكر حالات وقصص حزينة، وتدخل في هستيريا وعصبية.

حاليا أمر الطبيب بعمل جلسات ECT، ولكنها لم تتحسن كثيرا بعد الجلسة الأولى، فهل يجب أن أبقى معها في غرفة المستشفى كمرافق؟ وهل سيساعدها ذلك على التحسن؟ لم أجد معلومات في الإنترنت عن الإجراءات الموصى بها في هذه الحالة، بماذا تنصحوني؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شاهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله الكريم أن يعجل بالشفاء لوالدتك.

بخصوص بقاء الأقارب مع المريض النفسي في المستشفى فهذا موضوع له أبعاد كثيرة، ولكن الشيء المتفق عليه أنه لا داعي لوجود الأهل في المستشفى، وبالذات في الاضطرابات الوجدانية والاضطرابات الذهانية، لأن معظم علاج هذه الاضطرابات يحتاج إلى الأدوية والجلسات الكهربائية وهكذا، طالما كانت هناك الرعاية الكافية من جانب الممرضين والمستشفى بوالدتك، فأنا رأيي أن لا تبقى معها.

وبالعكس هناك بعض المستشفيات والمراكز حتى لا تسمح بالزياة في الأسابيع الأولى؛ حتى لا تتأثر أنت بتقدم والدتك وقد تستعجل، والاستجابة للعلاج تأخذ وقتا معينا -يا أخي الكريم-، فالأفضل أن لا ترافقها في المستشفى، والأفضل أيضاً أن تسمع كلام الأطباء والممرضين في خصوص زيارتك متى تزورها، وما هو الوقت المسموح به حتى تتعافى -بإذن الله- من هذه النوبة التي ألمت بها.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net