أعاني من شيء قهري لا أعرفه.
2020-09-13 02:37:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا بحاجة لمساعدتكم بشكل جذري وعاجل.
عمري 34 سنة، غير متزوج، منذ 7 سنوات تعرضت لحالة نفسوجسدية، وشفيت بالزولوفت والدجوماتيل، ومنذ سنة مات والدي بسبب السرطان وكنت معه، تحملت كثيرا وصبرت لخبرتي بالمشاكل النفسية، لكن والدتي تعاني من الاكتئاب والقلق، وبقائي معها أشعرني أنها تعديني بسبب كلامها السلبي طوال اليوم.
حاليا أعاني من حرقة في العين بسبب ضوء الموبايل وعدم وضوح الكتابة والصور فقط على الموبايل، لكن عند دعك العيون باليدين توضح الرؤية من جديد، لا أفهم هذه الحالة، أشعر أنها تزيد عند القلق، أيضا عاد شعور عدم الثقة، ولا أستطيع التعرف على فتاة بسبب الخجل، وأعاني من الوسواس القهري وأفكار تشعرني بالقهر، كذلك مشكلة ضعف الانتصاب عند الجماع، فما طريقة زياد التستسترون؟ هل أعود للزولوفت والدوجًماتيل؟
أرجو الرد بسرعة، أريد أن أكون واقعيا وقويا كما السابق، وأنا مميز جدا لكن يوجد لدي شيء قهري في داخلي بدون سبب يسود حياتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sammm حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
أخي: الإنسان يسترد ثقته في نفسه من خلال أفعاله، وليس من خلال أفكاره أو مشاعره، فإن جعلت أفعالك أفعالاً إيجابية هذا يُعيد الثقة لك كثيرًا في نفسك، أمَّا إذا اتبعت الأفكار والمشاعر السلبية فقطعًا سوف تُصاب بإحباطات كثيرة، وتُقيّم نفسك تقييمًا سلبيًا وناقصًا.
فيا أخي: افعل الخير، افعل ما هو مفيد، أحسن إدارة الوقت، كن شخصًا مُنجزًا في كل ما تقوم به، وهذا يعطيك ثقة كبيرة في نفسك. هذا علاج أساسي أرجو أن تعطيه الاعتبار اللازم وتُطبِّقه.
أخي الكريم: عليك بالتواصل الاجتماعي، هذا يزيل عنك الخجل، وأهم نوع من التواصل الاجتماعي هو أن يقوم الإنسان بالواجبات الاجتماعية، إذا دُعيتَ لحفلة عُرس لا تتخلف، قدّم واجبات العزاء، امشِ في الجنائز، قم بزيارة المرضى، شارك في أي عملٍ اجتماعي أو ثقافي أو خيري، هذا هو التأهيل النفسي الاجتماعي – أخي الكريم – وهو علاج أساسي.
الصلاة مع الجماعة من أكبر معالجات الخجل المرضي، لأن المسجد فيه الأمان، لأن المسجد فيه الاطمئنان، لأن المسجد هي الدار التي نلتقي فيها بالأخيار من الناس. فيا أخي: أرجو أن تدفع نفسك نحو هذه الآليات العلاجية الاجتماعية، وهي مهمَّة.
الرياضة الجماعية أيضًا أراها مهمّة جدًّا، فأرجو أن تمارس الرياضة.
أخي: بالنسبة لموضوع القوة الجنسية: الناس توسوس حول هذا الأمر كثيرًا، عليك بأن تفحص قوة هرمون الذكورة، وهرمون الحليب، ووظائف الغدة الدرقية، إن وجدّتها سليمة فهذا يؤكد أن الأمر أمر نفسي، ومن الناحية النفسية: الإنسان يجب ألَّا يفتِّش نفسه جنسيًا، يجب ألَّا يُراقب أدائه الجنسي، وحسب ما فهمتُ – أخي الكريم – أنك غير متزوج، وذكرت في النقطة الثالثة أنك تعاني من ضعف الانتصاب عند الجماع، أتمنى أن أكون قد فهمتُك خطئًا، وألَّا تكون قد وقعت في فاحشة الزنى.
عمومًا: الرقابة النفسة اللصيقة هي التي تُعطل الأداء الجنسي، والخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل.
طبق ما ذكرتُه لك من إرشاد، وسوف تجد ذلك مفيدًا جدًّا.
بالنسبة للعلاجات الدوائية: أقول لك نعم، تناول عقار (دوجماتيل) ومعه عقار (فافرين) في هذه الحالة، الـ (فلوفكسمين) دواء جيد للأعراض النفسوجسدية وللوساوس والتوترات الداخلية، تتناول الدوجماتيل بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم اجعل الجرعة خمسين مليجرامًا لمدة شهرٍ آخر.
أمَّا بالنسبة للفافرين – وهو الفلوفكسمين – فتبدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوعين، ثم اجعلها مائة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الفافرين.
الأدوية أدوية سليمة وفاعلة، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها، أرجو أن تطبق جميع الإرشادات التي ذكرتها، ولا تعتمد على الدواء فقط، حتى إن كان مفيدًا جدًّا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.