شخصيتي الغالب عليها القلق والتوتر، ما الحل؟
2020-09-29 04:24:57 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني من المزاجية الشديدة، أنا شخصية متوترة جداً من كل شيء، ودئماً عصبية وزيادة عن اللزوم، لا أطيق لا زوجي ولا أولادي، وغير قادرة على التحكم في أعصابي، وأفقد السيطرة على نفسي دئماً.
صرت أصرخ، وأحس أني نار ماشية من كثرة العصبية، وعندي رعشة في يدي اليمين، أتناول جنيراً، وأشعر أنها زادت من عصبيتي، وزوجي صعب الطباع، ودائماً ما يخرجني عن شعوري.
دائماً أحس أنني تائهة ولم أعد أستشعر تحسناً في الأشياء التي أحبها، أصبحت أعتزل كل شيء، وأشعر أن طاقتي صفر!
انصحوني، جزاكم الله خيراً، أعصابي متدمرة، وكل يوم تزيد عصبيتي عن السابق، تعبت أنا في طبيعة شخصيتي الغالب عليها القلق والتوتر والضعف.
آسفة على الإطالة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لما ذكرت بوضوح - في استشارتك - أن العصبية ناتجة طبيعة شخصيتك فهنا العلاج - أختي الكريمة - يكون علاجًا نفسيًّا، والآن هناك علاجات نفسية ومهارات نفسية في كيفية التحكّم في العصبية والانفعال - وهكذا - من خلال جلسات نفسية متطورة، وقد يحتاج زوجك أيضًا أن يُشاركك في العلاج النفسي، تكون هنالك جلسات مشتركة لهذا العلاج يشرح فيها المعالج النفسي لزوجك كيفية التعامل معك، ويجعله يفهم الانفعالات والأشياء والعصبية التي تحسين بها، وأنها طبعًا غصبًا عنك، ويجب أن يُساعدك في التخلص منها أو التحكم فيها بالعلاج النفسي، وهو العلاج الأساسي - أختي الكريمة-.
لا غضاضة من استعمال بعض الأدوية التي تساعدك خلال العلاج النفسي، مثل مضادات الاكتئاب بجرعات صغيرة، مثل الـ (إميتربتالين Amitriptyline) أو الـ (إميرال Amaryl) أو الـ (تربتزول Tryptizole) كما يُسمَّى، خمسة والعشرين مليجرامًا ليلاً، تتناولينها لعدة أشهر، ثلاثة أشهر مثلاً، وفي هذه الفترة تواصلين العلاج النفسي، حتى يحصل تقدُّمًا في التحكم في الانفعالات، وتقلّ العصبية، وبعد ذلك يمكن أن تتوقفي عن تناول الدواء.
وفقك الله وسدد خطاك.