الخوف من كورونا جعل حياتي بلا طعم.

2020-10-01 05:15:54 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا حاليا تعبان جدا، ولا أمارس حياتي بشكل طبيعي، وتغيرت تماما، ولا أعرف السبب، في البداية أحسست أني محسود، فسمعت الرقية الشرعية وشربت ماء مقرئا عليه واستحميت به، ولكن بعدها بيوم شعرت بدوخة وخوف وكأن سيغمى علي ولم أستطع المشي، فشككت أن يكون عندي كورونا، حيث لا بد أن آخذ نفسا كلما تكلمت، وأصبحت لا آكل، وأتجشؤ كثيرا، ولا أشرب بسبب القلق من كورونا، فقمت بعمل تحاليل cbc و crp و esr وفرتيين ودي ديمر، وكلها طبيعية، فشعرت باطمئنان وتحسنت، وبدأت آكل وأتكلم بشكل طبيعي، لكني عند الاستحمام شعرت بخوف شديد من الماء.

صرت جليس البيت، لا أرغب في الذهاب للعمل ولا الخروج، لا أريد رؤية الشمس والنهار، ولكني أتقبل الليل، وقد خرجت من البيت كمحاولة للخروج من الحالة، وتحسنت حالتي جدا، ولكن في مرة أخذت نفسا وأنا أتكلم فعاد شعور الخوف من كورونا، فرجعت الحالة، فصارت حياتي بلا طعم، وصرت لا أخرج إلا بصحبة زوجتي، فهل أذهب لطبيب نفسي، أم لراقي؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mustafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من اضطراب الهلع – أخي الكريم – وما يحصلُ معك هي نوبات هلع، الخوف من الكورونا بشدة، والخوف من انقطاع النفس بالذات عندما تتكلم.

هذه كلها أعراض نوبات هلع، ونوبات الهلع دائمًا يُصاحبها ما يُعرف برهاب الساحة، أي الخوف من الخروج من المنزل، خوفًا من أن تأتي هذه النوبات للشخص وهو خارج المنزل، ولا يجد مَن يتولى أمره، ولذلك دائمًا الشخص يحب أن يصطحب شخصًا من أقاربه، وفي حالتك أنت أصبحت تصطحب زوجتك لكي تساعدك إذا حصلت لك هذه النوبات.

هذه أعراض اضطراب الهلع بصورة واضحة مع رهاب الساحة، وعلاجه عند الأطباء النفسانيين، ولذلك أنصحك بالذهاب إلى طبيب نفسي لوضع خطة علاجية متكاملة، تحتوي على أدوية وعلى علاج نفسي، حتى تنتهي هذه الأعراض، وتعيش حياتك طبيعيًا وتذهب إلى عملك.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net