محتارة بين الفقه وأصوله والعقيدة والدعوة؟
2020-10-11 15:12:53 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التحقت بكلية الشريعة، ولكني أجد صعوبة في اختيار التخصص هل الفقه وأصوله، أم العقيدة والدعوة؟
أعجبني تخصص العقيدة والدعوة، وأقرأ كثيرا فيها، ولكن أحس كوظيفة أنها ستكون صعبة، أما الفقه فليس لدي اهتمام كبير به، لكن وظائفه مناسبة، ويمكن تحصيلها.
فهل يمكنكم أن تزودوني بمعلومات عن طبيعة التخصصين والوظائف لكل واحد منهما (للبنات)؟ وهل أختار الذي يعجبني كدراسة أم كوظيفة؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أختي الكريمة- في موقعنا، ونسأل الله أن يرزقك العلم والعمل الصالح، والجواب على ما ذكرت:
- بداية نحيي فيك حرصك على طلب العلم، وقرارك بدخول كلية الشريعة، وهذا من توفيق الله لك وقد أراد الله بك خيرا.
- اختيار أي تخصص من التخصصات الشرعية أمر لا بد، ويزول التردد أو التحير في اختيار التخصص المناسب بعدة أمور:
* من ذلك الرغبة في الاختيار ومن خلال كلامه أن لديك ميلا لدراسة تخصص العقيدة أو الدعوة، وهذان تخصصان، ولابد من الترجيح بينهما، والذي أنصحك به اختيار تخصص الدعوة لأنه أسهل لك، وفيه نفع متعدي للآخرين.
* ومن عوامل الاختيار هل تجدين فرصة للعمل بعد التخرج، ولاشك أن طالب العلم إذا دخل أي تخصص ففرص العمل كلها ممكنة، ولكن إذا اخترت تخصص الدعوة، فيمكن أن تكوني مرشدة وعاملة في مجال الدعوة.
* ومن العوامل المعينة على حسن الاختيار استشارة أهل العلم، وصلاة الاستخارة.
- وأخيراً لاشك أن مجال دراسة الفقه له إمكانية فرص عمل كثيرة، منها في مجال التدريس والتعليم، أو في مجال الدراسات والبحوث، أو في مجال المعاملات المالية، ونحو ذلك، ولكن بما أن لديك الرغبة في مجال العقيدة أو الدعوة، فالذي أنصحك به هو التخصص في مجال الدعوة، وهو يحقق لك الجمع بين الحصول على الوظيفة، وكذلك إمكانية الدراسة مع القدرة على تقديم شيء تنفعين به نفسك وأمتك الإسلامية.
وفقك الله لمرضاته.