هل أترك الجامعة أم أواصل الدراسة فيها؟
2020-11-16 00:42:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موقع إسلام ويب وفقكم الله لخدمة المسلمين.
أنا طالب أدرس في كلية الطب أوشكت على التخرج.
المشكلة في الماضي أحرزت نسبة 85% في الشهادة الثانوية، فكانت كافية للدراسة في الجامعة التي أدرس فيها حالياً باعتباري من أبناء الولاية (فالوزارة تعطي درجات إضافية لأبناء الولاية للمنافسة في الجامعات داخل ولايتهم، لكن بشرط أن تكون من مواليد الولاية، ودرست بها).
أنا لم أدرس داخل ولايتي نسبة لسوء التعليم هناك، وإنما درست في مدرسة خارج الولاية وجلست للامتحانات داخل ولايتي لأنافس في جامعات الولاية.
عندما حان موعد التقديم ارتكبت وغلطت في التقديم ولم أقبل في أي جامعة داخل ولايتي، بعدها اقتنعت أن فرصتي ضاعت، وقررت أن أجلس للامتحانات من جديد، وبعد فترة جاءني أحد معارفي وأخبرني أنه يعرف وزير التربية والتعليم ويمكنه أن يطلب منه المساعدة بالحصول لي على مقعد دراسي في إحدى الجامعات.
فعلاً قام بهذا وتم قبولي في الجامعة التي أدرس فيها حالياً، وأنا خائف أن أكون أخذت مقعداً لشخص آخر، وتصبح دراستي هذه كلها حراماً، وأدخل تحت مقولة ما بني على باطل فهو باطل.
إذا كانت دراستي هذه حراماً فهل أترك الدراسة أم ماذا أفعل؟!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص، ونحيي هذا الورع الذي دفعك للسؤال، ونسأل الله أن يُصلح الأحوال، وأن يُحقق لك النجاح والآمال.
أرجو أن تُكمل دراستك وأنت مطمئن النفس؛ فما نلته من خيرٍ ومقعد في الجامعة أرجو أن تستخدمه في نفع العباد والبلاد، ولا أظنّ أن هناك إشكالاً في إكمال الدراسة، فاطرد عن نفسك هذه الوساوس، واعلم أن المقعد الذي نِلْتَه والذي يناله كلُّ إنسانٍ إنما هو بتقدير الله تبارك وتعالى، فلله الأمر من قبل ومن بعد.
اعلم أن أهل الأرض لو اجتمعوا لينفعوك لن يستطيعوا أن ينفعوك إلَّا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا وكادوا وخططوا ليضرُّوك لن يضروك إلَّا بشيءٍ قد قدّره الله تبارك وتعالى عليك.
لذلك أرجو أن تطمئنَّ نفسًا، أكمل دراستك في الجامعة، واعلم أن هذه الاشتراطات الموضوعة أيضًا المُدراء والوزراء لهم بعض الصلاحيات في استخدامها، ولا أظنُّ أن هناك إشكالاً، ولا أظنّ أن المقاعد أيضًا بهذه الدرجة من الضيق.
على كل حال: أرجو أن تُكمل دراستك، وتجتهد في أن تُخلص في نيتك، واعلم أن مجال الطب من المجالات المهمة التي ينبغي أن يقصد به الإنسان نفع البلاد ونفع العباد، واجتهد لتكون متفوقًا حتى تُعطي هذا المقعد الذي نلْته حقّه، ونتمنّى أن نراك إنسانًا ناجحًا في حياتك، تخدم أهل الولاية وتخدم أهل بلدك، بل تخدم الأُمَّة جميعًا، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.