فقدت استمتاعي بالأشياء، فهل هذا بسبب الدواء الموصوف لي؟
2020-11-16 08:46:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أريد أن أسأل عن مرض ثنائي القطب.
هذا المرض عندي منذ ٢٠١٣ ، وقد أخذت دواء ريسبردال ٢ملغ صباحا، و٢ ملغ مساء، وتيجرتول ٢٠٠ملغ صباحا، و٢٠٠ ملغ مساء، نسبيا حالتي النفسية جيدة ومستقرة، ولكن أعاني من بعض الأثار الجانبية مثل: عدم الرغبة الجنسية، وهذا الشيئ يشعرني وكأنني أصبحت عجوزا ويحزنني، وأيضا يسبب لي نعاسا في حال لم أنم بعد شرب التيجرتول، وإذا لم أنم بعد شربه يصيبني صداع، ولا أحس بلذة الأشياء.
عندما أزور مدينة جديدة لا أشعر بلذة، مع أنها جميلة، أحس كأن مشاعري مجمدة من كل النواحي، وهذا شيء مزعج، فماذا يمكنني أن أفعل؟ هل يوجد دواء غير التيجرتول يفيديني ويشعرني بتحسن دون أن يدخلني في قطب الهوس أو آثار جانبية لا يحمد عقباها؟
جربت اللاميكتال، وشعرت بشعور جيد، ولكن الناس من حولي قالوا لي أني نشط زيادة، فهل هو يدخلني في القطب الهوسي؟ وهل يوجد دواء أفضل من التيجرتول أم أن هذه الآثار من ريسبردال؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Osamajalal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية علاجُه يتمثل في شيئين:
أولاً: علاج النوبة الحادة، سواء كانت نوبة اكتئاب أو نوبة هوس.
ثانيًا: العلاج الوقائي، لكي لا ترجع النوبات مرة أخرى، والعلاجات الأخرى تتمثل في إعطاء مثبتات المزاج.
كل هذا يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب النفسي، علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، سواء كان في نوبته الحادة أو كوقاية يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب النفسي، ولا تأخذ الأدوية بنفسك، ولا تسمع نصائح من الآخرين.
أمّا بخصوص الآثار الجانبية: فغالبًا مشكلة الرغبة الجنسية هي ناتجة من استعما الـ (رزبريادون) لأنه يزيد من نسبة هرمون البرولاكتين في الجسم، ونسبة البرولاكتين هي المسألة عن المشاكل الجنسية، ويمكنك التأكد بفحص البرولاكتين في الدم.
مثبتات المزاج المعروفة هي: الـ (ليثيوم) والـ (صوديوم فالفوريت) والـ (تجراتول) والـ (لامتروجين)، ودائمًا الطبيب يختار مثبت المزاج المناسب لك على حسب ما يحدث معك؛ هل نوبات هوس أكثر؟ أم نوبات اكتئاب أكثر؟ أم ماذا؟
اللامتروجين هو مثبت للمزاج، ولا يُحدث نوبات هوس، مثبتات المزاج تُعالج نوبات الهوس وتُعالج نوبات الاكتئاب في نفس الوقت.
الذي يُسبب نوبات الهوس هو مضادات الاكتئاب – أخي الكريم – لذلك أنصحك بمتابعة الطبيب، لأنه – كما ذكرتُ – هو الأقدر على أن يعطيك مثبت المزاج المناسب الذي يمنع عودة المرض ولا يُسبب لك آثار جانبية تؤثّر على حياتك.
وفقك الله وسدد خطاك.