الفتيات وسراب الحب من طرف واحد
2005-11-30 11:31:56 | إسلام ويب
السؤال:
أحببت ابن رفيقة والدتي منذ (4) سنوات، وكنا على علاقة مع بعضنا، ولكن بشكل متقطع أي أننا نتشاجر ونتصالح، ولكن في الفترة الأخيرة أصبح يتركني ولا يجيب علي أبداً، أصبح عمري (18) ولا أستطيع أن أنساه وأنا أعرف أنه لا يحبني، ولكن فقط إعجاب بفتاة جميلة جداً، ولكنه لا يفكر بالزواج مني أبداً، وهو الآن يتكلم مع فتاة أخرى كعادته عندما يتركني وأشعر أنه سيبدأ بالخطبة من أي فتاة وليس شرطاً التي يتحدث معها، لكنه يفكر بالخطبة وأنا ماذا أفعل؟ انتظرته لكي يأتي ويخطبني وهو يخطب غيري، لم يكن يعدني بأنه سيخطبني، إني أشعر بنار تشتعل في صدري وأتخيله وهو مع غيري، وكيف سأحضر عرسه! أرجو مساعدتي بسرعة أرجوكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فنسأل الله أن يقدر لك الخير، ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
فلا تضيعي وقتك في التفكير في شابٍ لا يُبادلك المشاعر، ولا يرغب في الارتباط بك، وأحسن من قال:
إذا المرء لم يلقاك إلا تكلفاً *** فدعه ولا تُكثر عليه التأسف
ولن تسعدي مع شاب لا يُبادلك المشاعر، وليس في شاب خير إن كانت له بك علاقات مشبوهة، وإذا شغل الإنسان قلبه بغير الله أذاقه الله آلام الفراق، وحرمه مما يشتاق، والعاقل يعمر فؤاده بحب الله ويجعل حبه للآخرين بحسب طاعتهم لله.
وأرجو ن تُشغلي نفسك بطاعة الله، وسوف يأتيك ما قدّره لك الله، وتذكري أنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، واعلمي أنه ليس من الضروري أن يكون الخير في ذلك الشاب ((وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ))[البقرة:216].
ولا شك أن الإسلام أراد للفتاة أن تكون مطلوبة لا طالبة، وفي ذلك حفظٌ لكرامتها وضمانٌ لسعادتها مستقبلاً؛ لأنها في هذه الحالة لا تسمع من يسيء إليها ويتهمها بأنها كانت الطالبة، وعليها أن تتحمل أسوأ النتائج.
وإذا كان هذا الشاب يمسي مع فتاة ويصبح مع أخرى فهذا دليلٌ على تردده وعلامة على عدم استقامته، وإذا عوّد الإنسان نفسه الكلام مع النساء والإكثار من الصداقات والتوسع في العلاقات فقد يصعب عليه ترك ذلك حتى بعد الزواج -والعياذ بالله-، ومن هنأ تبدأ المشاكل ويظهر التوتر.
وأرجو أن تصححي أخطاء الأمس، وتستغفري ربك، وتجتهدي في طاعته، وسوف يأتيك الفرج من الله.
وبالله التوفيق.