أعاني من قلق وتوتر، فهل هناك حل لمشكلتي؟
2020-11-30 00:46:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
طبيعتي أني إنسانة قلقة وسريعة التوتر، ولكن كنت مسيطرة على هذه بحكم عملي، ولأني إنسانة اجتماعية وأحب السفر والخروج مع الأصحاب والعائلة.
قبل حوالي شهر تعرضت لضغط نفسي شديد جدا بسبب مرض أبي بالسرطان، منذ تلك الفترة وأنا لا آكل، وأعاني من أرق شديد، وحالة من الهلع والخوف، أحس أحيانا بنرفزة عند الصباح أو المساء لا مبرر لها، ولكن أكبتها بداخلي خوفا من أؤذي أحدا، أصبحت لا أحب الخروج من البيت، كل تفكيري الآن يتمحور متى سأعود طبيعية وأستمتع بالأكل والنوم والخروج مع الأصحاب، لدي صدمة بما حدث لي من نفسية صعبة، حاولت الخروج منها ولكن عجزت، ذهبت لطبيب نفسي وكتب لي زولوفت ٥٠ و تربتزول، ولقد قرأت عن كلا الدوائين ولكني خائفة من الأعراض الجانبية، وخفت أن يسببا لي متلازمة السيرتونين.
أنا أعاني من هذه الحالة فقط منذ شهر، فهل سأحتاج إلى فترة طويلة من العلاج؟ أريد أن أرجع لسابق حياتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شيء طبيعي أن يحدث لك قلق وتوتر وأرق وفقدان شهية عند حدوث حدث في حياتك مثل إصابة الوالد بمرض السرطان، فهذا شيء طبيعي، وإن كنت أنت أيضًا بقوة شخصيتك استطعت أن تتغلبي على القلق والتوتر في السابق، فهذا حدث شديد طبعًا ومن الطبيعي أن يُؤثّر عليك، وإن شاء الله سوف تخرجين منه، وتتأقلمي على هذا الوضع وهذا الشيء الحزين، ونسأل الله العافية والصحة والشفاء، والآن طبعًا أصبح السرطان يمكن السيطرة عليه، وفي بعض الأحيان علاجُه.
أمَّا بخصوص الأدوية التي وصفها لك الطبيب فـ (الزولفت) من فصيلة الـ (SSRIS) ولكن الـ (تربتزول) ليس من هذه الفصيلة، التربتزول هو من الأدوية القديمة التي تُعرف بمضادات الذهان ثلاثية الحلقات، فهو لا يعمل عن طريق السيروتونين، يعمل بطريقة مختلفة، فلذلك ليس هنالك خوف من حدوث متلازمة السيروتونين، لأن هذه المتلازمة تحدث إذا أخذت دوائين من نفس فصيلة واحدة يعملان على السيروتونين.
وإذا كنت متخوفة خوفًا شديدًا فيمكنك الاستمرار على التربتزول فقط وإيقاف الزولفت، لأن التربتزول يُساعد على النوم ويُحسِّن الشهية ومُهدئ، ويمكن أن تستعمليه لفترة شهر إلى ثلاثة أشهر، وحينها إن شاء الله تعودي إلى حالتك القديمة وتستطيعين أن تتخلصي من هذه الأعراض التي حصلت معك.
وفقك الله وسدد خطاك.