أعجبت بزميلتي الطبيبة ولكنني أخشى من نظرة المجتمع

2020-12-03 04:05:13 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا أعمل ممرضا بمستشفى حكومي، وطبيعة عملي التنقل بين الأقسام بالمستشفى لأقضي بكل قسم فترة من الزمن، فبين هذة الفترات قضيت شهراً واحداً في قسم الاستقبال، وأنا أعمل في قسم الاستقبال فطبيعة شخصيتي أنني شخص هادىء، أحب مساعدة الناس، فبينما أنا كذلك كان هناك طبيبة امتياز تتدرب في القسم معنا، فكانت تستحسن مني فعل هذه الأشياء وتقول لي: كلمات إشادة كثيرة، وما كنت لألتفت لهذة الكلمات، ولكن مع الوقت ومع كثرة كلمات الإشادة ومعرفتي من الزملاء بعد انتهاء الشهر عملا في القسم أنها كانت تسأل عني وعن مكاني، وعندما تراني تحاول إيقافي لتسألني عن جدتي المريضة، حيث أنها جاءت ذات يوم حيث كنت أجلس على مقعد في المستشفى، جاءت هي وإحدى زميلاتها وأنا لم أرها منذ شهر تقريبا تقول (شايل طجن ستك ليه) مازحةً، فقلت لها أن جدتي مريضة وأنا معها، فأخذت تطمئني هي وزميلتها وذهبَت، ولا تراني مرة إلا وتوقفني لتسأل عن جدتي المريضة مرة ثانية.

فنتيجة هذا الاهتمام كله أنني تعلقت بها، وأصبحت أريد أن أراها دائماً، والشعور الذي يزعجني والذي يراودني أن كل ذلك أحتسبه سراب، لأن الظروف من كافة الاتجاهات لا تسمح لي بأي ارتباط أو حتى إعتراف لها أنني معجب بها؛ لأني لا أعرف حقيقة مشاعرها، ولأني خجول ومن المستحيل أن أفتح معها أي موضوع خارج العمل.

وكونها طبيبة بشرية فنظرة المجتمع لا تسمح بالارتباط بأقل من طبيب أو مهندس، مع العلم أنني أدرس في كلية العلوم وموظف في نفس الوقت، وهي تكبرني بسنة أو سنتين.

آسف على الإطالة، وأرجو الرد لأنني متعب.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdulhai حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يُقدر لك الخير، وأن يُصلح الأحوال، وأن يُسهل عليك الحلال، وأن يكتب لك السعادة وراحة البال.

نحيي بداية طموحك وحرصك على الدراسة والعمل، ونسأل الله أن يُعينك على إكمال مشوارك العلمي، وعند ذلك سوف تتأهّل للارتباط بالطبيبة المذكورة أو بغيرها، وأرجو أن تعلم أن العقلاء لا ينظروا إلى مثل هذه الفروق، إذا كانت طبيبة مميزة وحسنة الأخلاق ووجدتَّ منها هذا الميل واشتركت معها في هذا الميل؛ فلا مانع من الارتباط، ليس من الضروري أن يكون في هذا الوقت، ولكن ننصحك بعدم التعرض كثيرًا لمقابلتها، تفادي أماكن وجودها، مع الاحتفاظ بحدود الاحترام بينكم، وأشغل نفسك بإعداد نفسك في سلم المعالي، فإكمال الدراسة في الكلية المذكورة والتقدُّم في هذا الاتجاه يؤهلك لأمور كثيرة، ويعينك على تحسين وضعك المالي، ووضعك الاجتماعي، وهذه من الأمور المهمة، وليس هناك داعٍ لهذا الانزعاج، وحُق للفتاة أن تعجب بالأخلاق الجميلة وممَّن يساعد الناس.

ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلك من أهل الخير، وأن يستخدمنا جميعًا في طاعته، وأن يُقدّر لك الخير حيث كان ثم يُرضيك به. ونتمنَّى أن تصرف النظر عن مسألة الارتباط الآن، وتتركها بإذن الله تبارك وتعالى كمرحلة في المستقبل، واهتمَّ الآن بتجويد حياتك وتحسين مستواك العلمي والوظيفي، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولكم التوفيق والسداد.

www.islamweb.net