كيف أتعلم مهارات التواصل مع الناس والمهارات القيادية؟
2020-12-23 02:33:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
من فضلكم ممكن تنصحونني كيف أتعلم وأكتسب مهارات التواصل والتعامل مع الناس، والمهارات القيادية والشخصية؟ شكرا لكم، وبارك الله بكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على سؤالك الذي يدل على رغبة واضحة في التغير نحو الأفضل. وفيما يلي مجموعة من الأفكار التي سوف تساعدك:
- بالنسبة للتعلم، عليك أن تعرف ميولك وتحدد قراءاتك، أي في أي المجالات تود أن تستزيد، وتحدد أي الوسائل الأفضل لكل في التعلم (نموذج تعلمك) هل تتعلم عن طريقة حاسة البصر أفضل من السمع أم العكس أم بكليهما معاً.
- الاطلاع على ثقافات متنوعة، ومتابعة مجريات الأحداث في العالم. وعليك أن تعرف اهتمامات المجموعة التي تجلس معها.
بالنسبة لمهارات التواصل:
- لا تتسرع في الرد على الآخرين، سواء كانوا وجهاً لوجه أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر الهاتف. بل تأن قبل الرد، وانتقي كلماتك.
- تجاهل الكثير، ولا تركز في كل ما يقال أو يتم فعله، بل اختر ما يتعلق بك وتظهر عليه القيمة في الرد، فهناك الكثير في حياتنا علينا تجنبه وتجاهله بدلاً من الانشغال وصرف الكثير من وقتنا وطاقتنا النفسية عليه.
- اصغ جيداً لمن يتكلم معك، ولا تقاطعه، واطرح الفكرة المناسبة في الوقت المناسب وإلا ضاعت قيمة الفكرة.
- أثناء إصغاؤك لحديث شخص ما، عليك أن تبدي اهتماماً لما يقوله واحرص على التواصل بصرياً معه، واعمل على تلخيص النقاط الجوهرية في دماغك لكي تتمكن من الرد عليه بطريقة مباشرة تُحاكي صلب الموضوع، وهذا يجنبك الدخول في دائرة التشويش أو نسيان ما قاله ذلك الشخص.
- عندما تتكلم، نظم أفكارك الرئيسية التي يجب أن تتحدث عنها، ولا تخرج من موضوع إلى موضوع آخر إلا بعدما تشعر أن الموضوع الأول قد انتهى فعلاً.
- للاسترسال بالحديث، عليك التحدث بشيء يهم من يجلس معك، ولا تكتفي بالإجابة بكلمة واحدة إذا كان السؤال يتطلب منك الإسهاب والشرح، فالاختصار، يوحي للطرف الآخر أنك لا تريد الحديث معه أو أنك شخص غير اجتماعي، مما يجعله يتجنب الحديث معك ثانية.
أما بالنسبة للمهارات القيادية:
- اختر الأمور التي يتعين عليك إنجازها.
- التفكير في المستقبل، وما هو الأفضل لصالح المكان الذي تعمل به.
- وضع خطط عمل.
- المجازفة في اتخاذ القرارات، وتحمل مسؤوليتها.
- المبادرة بالتواصل.
- التركيز على الفرص المتاحة بدلاً من المصاعب.
- عقد اجتماعات مثمرة ومفيدة.
- التفكير بعقلية الجماعة، بدلاً من التفكير بعقلية الفرد.
- أظهر للآخرين أنك تهتم لأمرهم، حتى يمكنهم أن يثقوا بك.
ويتوقف اتقانك لجميع تلك الأمور ببراعة على أمرين يتيحان لك أن تظهر القيادة بينما تظل في الوقت ذاته مديراً اسمياً. هذان الأمران هما:
الأول: أن تكون استباقياً، يعني أن تتحلى بروح المبادرة، وأن تضرب الأمثلة بنفسك، وتتطوع لأداء المهام، وتسعى جاهداً لتحقيق الأشياء.
ثانياً: أن تكون جديراً بالثقة، بمعنى، أن تكون على طبيعتك، وأن تفعل ما تعد به، وأن تُظهر الأمانة والنزاهة.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.