أشيروا علي في خطبة فتاة عندها تبرج ولا تواظب على صلاتها

2021-01-13 03:08:54 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم...

أهلي اختاروا لي بنتا لأخطبها، أهلها على خير، أبو البنت يريدني، ومرحب بزواجي من ابنته كوني -ولله الحمد- ملتزم وميسور الحال، لكن البنت في الرؤية الشرعية كانت تضع (ميكب اوفر) جدا، وعدسات لاصقة، وقالت لي إنها لا تواظب على الصلاة، وتحب لبس البنطلونات الضيقة، وهي تدرس في كلية تربية رياضية، وأثناء التدريب لا بد من لبس البنطلون، ويصعب تغيير طريقة لبسها بدون اقتناع ومحاورة، مع العلم أن أباها يرفض طريقة لبسها، وقالت لي: إنه دائما يطلب منها تغييره.

أهلي متمسكون بها جدا، ويقولون لي أن أهلها جيدون، ويتمنون أن تخطبها؛ لتأثر عليها، فإن لم تستجب لك فاتركها. 

هل أخطبها على أمل أن أحاول أن أغير حالها أثناء فترة الخطوبة، مع العلم أني الحمد لله ملتزم وأريد خطبتها لتكون ذات دين.

ملحوظة: البنت جمالها ليس بذاك، لكنها عادية ومقبولة إلى حد ما، فماذا تشيرون علي؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ MShoyeb حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك ابننا الفاضل في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يهدي الفتاة المذكورة، وأن يكتب لك معها السعادة والاستقرار.

لا يخفى عليك أن الخطبة ما هي إلَّا وعد بالزواج، لا تُبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها، ولا التوسُّع معها في الكلام، وهي ما زالت أجنبية عن خاطبها، وهو أجنبي عنها مثله مثل بقية الرجال، ونسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يُصلح الأحوال.

وإذا كانت أسرة الفتاة ولله الحمد جيدة وأسرتك متفاهمة معها، وهم أيضًا حريصون على الارتباط، فتبقى المسألة الأساس والتي هي روح السؤال، وهي إصرار الفتاة على اللبس الضيق وعلى بعض الأشياء المخالفة من الناحية الشرعية، وعليه: أرجو أن تتأكد من هذه الأمور، أو على الأقل تتأكد من استعدادها للتغيُّر؛ لأن هذا هو المهم، أن يكون عندها استعداد وفهم؛ لأنك تطالبها بأمور شرعية، وأرجو أن يتعاون أهلك وأهلُها على إيصال هذه الفكرة بمنتهى الوضوح.

وأرجو أن تكون هذه الخطوة خطوة أساسية في مسألة الاستمرار في الخطبة أو عدمها؛ لأن هذه هي فترة التأثير التي ينبغي أن تتبيَّن فيها وتتجلَّى فيها هذه الأمور.

وقد يصعب على شاب متديّن ملتزم أن تكون زوجته مخالفة، عندها مخالفات شرعية، وأيضًا هذه مسؤولية بين يدي ربِّ البريّة سبحانه وتعالى.

لذلك أرجو أن تستمروا في النصح، وأن يكون لأخواتك ولإخوانها وأخواتها دور أيضًا في تصحيح هذه المسألة، ومن المهم أن تقول: (نحن سعداء بكم، ونحن فرحون بهذا الارتباط، والبنت أيضًا نحن -الحمد لله- مسرورون منها، لكن يُشوش علينا بعض الأمور وتسردها واحدا، ثم اثنين، ثم ثلاثة...)، وابدأ بالنصح لها مباشرة، يعني قبل أن تُدخل أطرافا أخرى ينبغي أن تبدأ بالنصح لها.

ومعلوم أن فترة الخطبة يستطيع كلٌّ من الطرفين أن يُوقف هذا المشروع، ولكننا كنَّا نتمنَّى حسم هذا الأمر قبل الدخول في مسألة الخطبة نفسها، حتى لا يحصل كسر للخواطر، وحتى لا تتأثر العلاقات الأسرية بين الأسرتين، فالوضوح من البداية مهم، وهذا ما ننصح به، وأرجو أن تُكرر المحاولات مع الفتاة المذكورة، ونسأل الله أن يُقدر لك الخير، ثم يُرضيك به.

www.islamweb.net