أعاني من البكاء والضحك لأي سبب.

2021-01-06 01:47:17 | إسلام ويب

السؤال:
أنا أبكي عند أي موقف محزن، وأضحك عند أي موقف أيضاً، وهذا يسبب لي إحراجاً، فإذا حدثت مشكلة وأردت أن أبلغ عنها فإني أبدأ بالبكاء، وإذا طلبت للشهادة في مشكلة حدثت بيني وبين شخص آخر، فأبدأ بالبكاء، وإذا رأيت موقفا محزنا أبدأ بالبكاء، وإذا كنت بجاهة زواج وقام شخص يتكلم أبدأ بالبكاء، وإذا رأيت شخصاً يبكي أبكي أنا أيضاً، والضحك لأتفه الأسباب يؤرقني ويسبب لي الإحراج.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خضر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

تعبيراتك الانفعالية بهذه الطريقة فعلاً أمر ليس معتادًا، البكاء يأتي للناس وكذلك الضحك يأتي للناس، لكن لا بد أن تكون هنالك مثيرات وروابط معينة تقتضي أن يُعبر الإنسان عن وجدانه في تلك اللحظة، بالكيفية التي ذكرتها، فبهذه الكيفية الأمر مستغرب بعض الشيء.

لذا نقول لك: اذهب وقابل طبيبا نفسيا أخي الكريم، فأنت تحتاج لبعض الفحوصات الطبية، تحتاج لإجراء صور مقطعية أو رانين مغناطيسي للدماغ، تحتاج أيضًا لإجراء تخطيط للدماغ، فهنالك بعض المراكز الدقيقة جدًا التي تتحكم في وجدان الإنسان وانفعالاته وتفاعلاته، ربما تكون حدث لها بعض التأثُّرات، لا أريد أن أزعجك لكن لابد أن أملِّكك الحقيقة أخي الكريم، والموضوع على العموم ليس موضوعًا خطيرًا، لكنّه قطعًا محرج من الناحية الاجتماعية.

حاول - يا أخي - بقدر المستطاع أن تكون لك المقدرة في التحكّم في توجيه إرادتك، لأن الإنسان يملك الإرادة، الإنسانَ اللهُ تعالى حباه بالقدرة على التحكم والتغيير، فحتى إن كان الأمر منشأه الدماغ؛ حاول أنت وأعقد النيّة واجعل نيتك قوية وصارمة جدًّا جدًّا أن تتحكم في انفعالاتك.

إذًا توجيه الإرادة ممكن، أعرفُ أن ذلك ليست تحت التحكُّم المطلق، لكن الإنسان من خلال إصراره على توجيه إرادته التوجيه الصحيح يستطيع أن يتغيّر، وعمومًا: حين تقابل الطبيب وتجري معه المزيد من الحوارات إن شاء الله تعالى سوف يُقدم لك التوجيه المطلوب، ويجري الفحوصات اللازمة، ومن ثم تُوضع الخطة العلاجية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net