حائرة في اختيار التخصص ولا أعلم ما هو الأفضل بالنسبة لي؟
2021-01-11 05:55:22 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
قد تم قبولي بجامعة حكومية كلية هندسة قسم هندسة كيماوية أو كيميائية، وبنفس الوقت قد تم قبولي بجامعة حكومية أخرى (ولكن يتوجب علي دفع ألفي دولار في كل سنة) كلية تقنية صحية وطبية قسم تحليلات مختبرية، أو تقنيات مختبرية.
ما هو الأفضل بين الاختصاصين؟ مع الأخذ بالاعتبار أن نسبة بطالة الهندسة عالية مالم أكن من الأوائل على دفعتي، وفي الاتجاه الآخر أخشى الاختيار التحليلات المختبرية ببسبب خوفي من تضيق إمكانيات
وعدم تحقيق إنجازات عالية لكون حدود هذا الاختيار تنطوي على العمل كمحللة، حتى وإن حصلت على شهادة الدكتوراه أو الماجستير، بينما الهندسة هي مغامرة صعبة قد أحقق فيها أنجزات أو أفشل لأسفل القاع.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rnen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن اختيار التخصص يرتبط بعدة عوامل، فكثيرة هي أحلامنا وآمالنا، ولكن هل هذه الأحلام تتطابق مع ما نمتلكه من قدرات أكاديمية وإمكانات مادية؟
لذا ننصحك بما يلي:
- قيِّمي قدراتك، حيث حددي نقاط القوة ونقاط الضعف التي تمتلكينها، فالابداع بتخصص ما ليس بالضرورة أن يكون بالمثل في تخصص آخر.
- قبل التفكير بالتحويل إلى كلية الهندسة أو الكلية التقنية قومي بزيارة كلتا الكليتين، والتق ببعض الطلبة، وتحدثي إليهم عن طبيعة القبول في الكلية ومتطلباته وطبيعة المواد الدراسية، استمعي لكلامهم عن تجاربهم في السنة الدراسية الأولى، فهذا يزودك بأفكار مبدئية لا بأس بها.
- استفيدي من مشاعرك وثقي بها، فأنت الأقدر على تحديد ما تريدين.
- انتبهي للتفاصيل التي يُجمع عليها جميع من استشرتهم في قرارك، ولا تراهني على تنوع الرؤى.
- اختاري التخصص الذي سوف تكون أقدر على النجاح والإبداع فيه من الناحية العملية، وليس التخصص الذي تميلين إليه.
- اختاري التخصص غير المشبع بالخريجين، فكري بما يحتاجه سوق العمل.
- اختاري التخصص الذي ترينه يتلاءم مع شخصيتك وقدراتك وينفعك من الناحية المالية.
- اختاري تخصص يمنحك فرصة تأسيس عملك الخاص المستقل في المستقبل.
- بعد جمع المعلومات عن إيجابيات وسلبيات كلا التخصصين - الهندسة والمختبرات- يمكنك الآن اتخاذ قرار مبني على قناعة تامة.
- نوصيك بصلاة الاستخارة فهي سنة، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف، وصفتها: أن يصلي الشخص ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ في كل ركعةٍ فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك، وهو: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك.
وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسميه .. من دراسة أو سفر) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به.
رواه الإمام البخاري.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.