مرض الأرتكايا وعلاجه
2006-01-08 14:25:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
هل يوجد علاج لمرض الأرتكاريا؟ علماً بأني أستعمل حبوب كلارتين بشكل يومي منذ مدة طويلة ولا أستطيع الاستغناء عنها، وهل المرض معدي؟
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ ل حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فالجواب في عجالة، ثم التفصيل:
1- الأورتيكاريا هو الشرى (بفتح الشين).
2- وهي حالة تحسسية تنجم عن عدد من الأسباب والتي تستمر بدوام أسبابها وتتحسن أو تختفي بزوال الأسباب.
3- ليست بالمرض الخطير إلا إذا أصابت الأغشية المخاطية للطرق التنفسية وأحدثت تضيقا بسبب تورمها ومنع النفس.
4- غالباً ما يمكن السيطرة عليها بمضادات الهيستامين مثل الكلاريتين الذي ذكرته أو الزيرتيك أو غيره من مضادات الهيستامين.
5- أحياناً تحتاج التدخل بالعلاج واستعمال الكورتيزون عن طريق الفم.
6- الشرى مرض غير معدي.
أما العوامل المحرضة أو المثيرة للشرى فمنها ما يؤكل، (وهناك قوائم للأطعمة المسموحة والتي تؤخذ بحذر ثم الانتقال بينها بحسب التحمل) حسب ما سنورده أدناه:
A) الأدوية (يجب التفكير بالأسباب الدوائية عند كل مريض يتناول واحدا أو أكثر من أي نوع من أنواع الأدوية حتى ولو كان بشكل عارض – وحتى ولو كان يبدو بسيطاً - كمضاد الحموضة أو مسكن للصداع العارض كالباراستامول).
B) ما يستنشق (فكل ما يدخل الجسم عن طريق الأنف خاصة الغبار وغبار الطلع وغبار المنازل والعطور وغيره يعتبر متهما حتى تثبت براءته من إثارة الشرى).
C) ما يلامس الجلد مثل الأدوية أو بعض النباتات كنبات (القريص) أو الماء (شرى الماء) أو الفرك أو الضغط (الشرى الفيزيائي) أو الحرارة (شرى السخونة أو شرى الشمس).
D) الإنتانات على اختلاف مصادرها وإصاباتها والتي قد تكون بدون أعراض (تحت سريرية).
E) الطفيليات المعوية.
F) أسباب نفسية.
G) أسباب مجهولة لا يمكن الوصول إلى معرفتها.
أما ماينبغي فعله إزاء التصرف مع الشرى:
1- أهم شيء ينبغي فعله هو السعي لمعرفة السبب واجتنابه وأخذ مضادات الهيستامين عند اللزوم.
2- ينبغي مراقبة التوقيت والتوزع لمعرفة السبب.
3- ينبغي أخذ مضادات الهيستامين أو المشاركة بينهما حسب الضرورة واللزوم، وهناك مضادات هيستامين حديثة أثرها سريع وفعلها مديد وهي لا تسبب النعاس ومثالها الكلاريتين أو الزيرتيك أو التيلفاست وعلى المريض اختيار ما يناسبه.
4- إجراء بعض التحاليل الطبية:
هناك بعض التحاليل مثل:
1- آي جي إي في الدم للدلالة على البنية الحرضية أو التحسسية.
2- وعدد الكريات البيضاء وتدل على التقيح والكريات الحامضة في الدم وتدل على التحسس.
3- الطفيليات في البراز.
4- اختبارات التحسس: قد تحتاجين لإجراء اختبارات تحسس في الحالات التي تكون مزمنة ومزعجة وغير مستجيبة للعلاج.
أما العلاج والتدابير:
1- إن علاج الشري هو بالدرجة الأولى سببي أو وقائي.
الشرى هو المرض السهل في التشخيص ـ الصعب في معرفة الأسباب ـ المختلف في استجابته للعلاج بين مرضى وآخرين حتى ولو أخذوا نفس العلاج.
2- ليس هناك قاعدة عامة تقول أن المادة الفلانية أو الأكل الفلاني يسبب حساسية، ولكن يقال على الأرجح ويكثر أن يكون كذا وكذا من أسباب الحساسية.
3- ومعنى ذلك ألا نحرم أنفسنا من المأكولات دون أن نتبين ونتأكد ونتحقق بالتجربة وألا يكون ذلك مصادفة بل يجب أن نجربه ثلاث مرات قبل لصق التهمة به وإثبات أنه هو المسبب لهذه الحساسية.
4- وعلى العكس يجب أن نكون حذرين من المواد التي تسبب لنا الحساسية، وألا نقول نحن أبطال ولا يهمنا كلام الأطباء فهم يحرمون الناس من كل الطيبات ونتناول ما يحلو لنا دون تدقيق وحرص وانتباه.
5- بالطبع فإن الامتناع عن المواد التي سببت لنا الحساسية سيؤدي إلى تحسن الحساسية بالتدريج إلى أن تنطرح المواد المتناولة، ولو استغرق ذلك أياماً عديدة، ولا يظنن أحدنا أننا إذا امتنعنا عن البيض في الصباح وهو السبب فإن الحساسية ستختفي قبل أذان الظهر.
6- هناك بعض الأطعمة التي يتحملها الإنسان ولكن نظراً لظرف طارئ في أجهزة جسمه لم يستطع تحملها في هذا الظرف الخاص عندها تحدث له حساسية في هذه المرة فقط ولو زال الظرف الطارئ لما أحدثت حساسية إن تناولها في مرات قادمة.
7- بشكل عام المواد المحفوظة والمثلجة والمعلبة والمضاف لها مواد كيمياوية سواء لتحسين رائحتها أو طعمها أو طول مدة حفظها كل ذلك يعتبر متهما في إحداثه الحساسية إلى أن يثبت العكس.
8- مجموعة الأطعمة التي يغلب الظن أنها لا تحدث الحساسية (لحم البقر ولحم الغنم ولحم الدجاج، زيت الذرة وزيت الزيتون وزيت عباد الشمس، الأرز، الليمون، الكريفون، الأناناس، الجزر، الكوسا، الطماطس، السبانخ، السكر، الملح، الخل، الماء، التفاح، التمر، العسل، الشاي الأحمر، القهوة).
9- مجموعة الأطعمة التي يغلب الظن أنها تحدث الحساسية (البيض، الأسماك، الكريم، الزبدة، الجبنة، الطحين، البسكويت، الطماطم، البرتقال، الفراولة، الموز، المربى، المعلبات، المكسرات، الفول، الفاصوليا، البزاليا، الشوكولاته، الحلويات، الكولا، الفطر، المشروم).
10- المجموعتان السابقتان هما للاستئناس العام وليس اليقين، كما وأن التجربة الشخصية هي الأساس كما تقدم، ويفضل أن نبدأ في أطعمة المجموعة الأولى ونمتنع عن أطعمة المجموعة الثانية لمدة أسبوعين فإن كان الوضع مستقرا أدخلنا واحدا من أطعمة القائمة الثانية كل ثلاثة أيام ما لم يحدث التحسس عندها يشتبه بالمادة التي أدخلناها وهكذا.
ملاحظة هامة:
قد يكون سبب هذه الاندفاعات هو بعض الأدوية، فإن كان هناك قصة دوائية عندها ينبغي تحليل البول وعيار البروتين المجمع خلال 24 ساعة وذلك حتى ننفي احتمال إصابة الكلية بهذا الدواء الذي يثير الحساسية داخلياً أو خارجياً.
ختاماً: فتشي عن السبب وعالجيه تنتهي المشكلة!
والله الموفق.