أعجبت بفتاة وأريد أن أتزوجها، فما توجيهكم؟
2021-02-03 04:25:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعتذر عن عنوان الاستشارة إذا كان غير لائق.
أنا طالب جامعي، وبعمر عشرين سنة، أنا في بداية مسيرتي الجامعية، وأنتمي إلى عائلة متواضعة، أب موظف وأم ربة بيت.
أنا -الحمد لله- معروف بأخلاقي الحسنة وبالتزامي بالصلاة منذ صغري، وهذه نعمة من الله، ولطالما كانت علاقتي بالفتيات ثابتة لا تتعدى أمور الدراسة، ولم أتواعد مع أي فتاة من قبل.
في بداية هذا العام الدراسي التقيت صدفة بفتاة وهي تدرس معي في نفس القسم، وهي ذات أخلاق ودين، وأعجبت بذلك، ولم أتقدم لها ولم أتواعد معها، وأنا حائر وخائف في نفس الوقت.
السؤال: هل أستطيع أن أكلمها؟ وهل من الممكن أن أتقدم لأهلها وأخطبها؟ نظراً لسني المبكر, لكي لا يسبقني لها أحد، وحتى يفتح الله لي بعمل وأصبح جاهزاً للزواج؟
ماذا أفعل كي يعينني الله على ذلك؟ وشكراً لكم، وعذراً إن أطلت عليكم، فوالله إن قلبي يحترق، ولا أرى نفسي في المستقبل متزوجاً بأخرى غيرها، ودعوت الله أن لا يسبقني لها أحد.
أنيروني، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك هذا الحرص الذي دفعك للسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يُحقق لك الآمال، وأن يهديك لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن يكتب لك الثبات والنجاح والفلاح.
سعدنا جدًّا لأنك حريص على صلاتك وطاعتك لربِّك، وأيضًا لبُعدك عن الفتيات، فإن في هذا الخير الكثير، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُحقق لك المُراد.
لا شك أن الإنسان إذا وجد في نفسه ميلًا لفتاة فإن عليه أن يطرق باب أهلها، حتى يأتي البيوت من الباب، وننصحك في هذه الحالة بأن تجعل أختًا لك تتواصل معها، أو الوالدة، وتتواصل مع أهلها، أو أنت تقوم بالتواصل مع محارمها، فإن الدخول إلى مثل هذه البيوت دائمًا – كما هي عادات الشعوب – يعني: لو أن والدتك تستطيع أن تتواصل مع والدتها، أو حتى مع الفتاة، أو أن أختاً من أخواتك تستطيع أن تتواصل معها، لتعرف منها أولاً: هل تُشاركك الرغبة؟ هل هي مرتبطة؟ هل في حياتها شاب؟ هل أهلها ينتظرون أو حدَّدوا لها شابًّا، أو حدَّدتْ شابًّا ستُكمل معه مشوار الحياة؟
من خلال هذا التواصل سيعرفون هل أهلها سيوافقون على الزواج أم عندهم مراسيم مُعيّنة، لا تخرج الفتاة – مثلاً – من قبيلتها أو جماعتها أو أبناء عمومتها، يعني: بعض الناس لهم أشياء معينة في زواج أبنائهم وبناتهم.
إذًا لا بد أن يكون هناك وسيط، هذا الوسيط إمَّا أن يكون من إحدى أخواتك أو إحدى عمَّاتك، أو إحدى خالاتك – يعني محارمك – أو يكون عبر تواصلك أنت بأخيها أو بعمِّها أو بخالها أو بوالدها – أو بأي محرم من محارمها –.
نحن دائمًا ننصح الشباب أن يتركوا المبادرة في هذا الأمر للكبار، وعليه: فالخطوة الأولى هي أن تُخبر أهلك، تُخبر الوالدة، وإذا استطعت أن تُخبر الوالد، أو تجعل الوالدة هي التي تُخبر والدك أن هناك فتاةً أنت ترغب في الارتباط بها، وحتى يتواصلوا مع أهلها.
هذه أهم الخطوات، لأنك أيضًا قد تُفاجأ برفض أسرتك للزواج من فتاة لا يعرفونها، فبالتالي أرجو أن تستمر على ما أنت عليه من الهدوء والعقل والنضج الذي تبتعد به عن الفتيات، وتتخذ السبل الصحيحة التي أشرنا إليها، وهي أحسن السبل للوصول للفتاة، إمَّا عن طريق محارمك من النساء، أو عن طريق الوصول إلى محارمها من الرجال.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يُحقق لك الخير، وأن يُصلح الأحوال.