أسمع صوت قرقرة في المريء بعد شرب الماء.. هل هذا طبيعي أم نفسي؟
2021-02-16 01:13:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبت منذ سنة أو أقل بحموضة لكنها خفيفة، ومنذ 5 شهور أصبت باكتئاب وخوف من الأمراض، ذهبت إلى طبيب، فقال لي يفضل عمل منظار لك، ولكن عندي صعوبة في بلع المياه وأسمع صوت قرقرة وأزيز في المريء بعد شرب المياه، أما الأكل فلا شيء يحدث، هل قلقي هو السبب؟ للعلم فقد أصبت بعسر البلع قبل الذهاب للطبيب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ لؤي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
الأعراض التي تعاني منها فيما يتعلق بالحموضة والصعوبة التي تواجهك عند بلع المياه وسماع صوت الغرغرة والأزيز في المريء، مع القدرة التامَّة على بلع الطعام: هذا يدلُّ على أنه لا توجد – الحمد لله – أشياء خطيرة كالأمراض في المريء، هذا شيء مطمئن جدًّا، غالبًا السبب إذًا يكون نفسيًا، وفي بعض الأحيان التوتر النفسي قد يؤدي إلى توتر وانقباضات في عضلات المريء، ممَّا يُؤدي إلى الظاهرة التي تشتكي منها.
حقيقة: إجراء المنظار سيكون إجراءً طبيًّا سليمًا جدًّا، وذلك سوف يُطمئنك، ومنظار الجهاز الهضمي العلوي بسيط جدًّا، لا يستغرق أكثر من عشر دقائق، ينظر الطبيب في المريء، وكذلك ينظر في المعدة، ويتأكد أنه لا توجد تقرُّحاتٍ أو أي نوع من الالتهابات الحادّة في جدار المعدة، كما أن الطبيب يستطيع أخذ العينة لفحص وجود الجرثومة الثلاثية من عدم وجودها، حيث إنها شائعة جدًّا، وكثيرًا ما تكون هي السبب في الحموضة واضطرابات الهضم مثلاً.
إذًا أنا أقول لك أيضًا: لو استطعت أن تجري المنظار هذا سيكون له وقع ممتاز جدًّا، حتى على صحتك النفسية، سوف تكون أكثر اطمئنانًا، فهذا قرار سليم وصحيح، والجانب النفسي – كما ذكرتُ لك – غالبًا هو الذي يُفسِّرْ هذه الأعراض، لكن أيضًا أن نطمئنَّ من الناحية العضوية أمرٌ مهم.
ومن الناحية النفسية أنت تحتاج أن تمارس رياضة، أن تمارس تمارين استرخاء (تمارين التنفس المتدرّجة) مفيدة جدًّا، وتمارين شد العضلات وقبضها ثم إطلاقها، يمكنك الاستعانة بالبرامج الموجودة على اليوتيوب لتطبيق هذه التمارين، كما أن تناول أحد مضادات القلق البسيطة مثل الدوجماتيل - والذي يُسمَّى علميًا سولبرايد - بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا لمدة شهرٍ مثلاً، سيكون مفيدًا بالنسبة لك.
لكن مرة أخرى أرجع وأقول أنه إذا كان بالإمكان أن تجري المنظار فقم بذلك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.