أشك في نفسي وفي الناس، فما الحل؟
2021-02-18 00:07:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة، طالبة ثالث ثانوي، أعاني من مشكلة في المدرسة أن الجميع يتحدث عني، وجميع الأعين تتوجه إلي في وقت الاستراحة، أتوهم سماع اسمي أو إنه في الحقيقة كذلك، عندما أكون مع الفتيات وتتحدث إحداهن أشك أن الحديث موجه إلي، وأعاني من هذا منذ أن كنت في المتوسطة، كنت مجتهدة جدا في دراستي، فأصبحت ضعيفة جدا، لم أكن خجولة سابقا إلى هذا الحد، ثقتي بنفسي تزعزعت، والمشاكل في البيت أتعبتني إذ إنني كتومة، وأشعر بالضياع لدرجة أشك في أفعالي، شيء متعب حقا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ djory حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هل فعلت شيئاً خاطئا يجعل الطالبات يلتفتن إليكِ؟ هل يوجد ما هو خطأ في لباسك أو شكلك يجعلهن يحدقن بك في الاستراحة؟ إذا كانت الإجابة: لا، فهذا يعني أنك تتوهمين أنك مراقبَة، وأن الجميع يهتم بحركاتك وكلامك، وهذا يدل على تزعزع ثقتك بنفسك، وقد يكون سبب ذلك يعود لأسباب خارج المدرسة، ولكن آثار هذه الأسباب لاحقتك حتى في علاقاتك مع زميلاتك، لذا الحل الأنسب هو:
- التجاهل: تجاهل الأفكار السلبية التي تسيطر على تفكيرك، حاولي أن تضعي مبررات لما يحدث مثل: الطالبات لا يلتفتن إلي أبداً بل كن يمشين فقط ونظراتهن لي نفس نظراتهن لأي طالبة أخرى، بل أنا التي أنظر إليهن وليس هن! أكثري من هذه المبررات المنطقية في كل المواقف التي تزعجك وسوف تشعرين بالارتياح يوماً بعد يوم.
- اصغي جيداً لمن يتكلم معك، ولا تقاطعيه، وقدمي أفكارك في الوقت المناسب وإلا ضاعت قيمة الفكرة ولم يهتم لها الطرف الآخر.
- أثناء اصغاؤك لحديث شخص ما، عليك أن تبدي اهتماماً لما يقوله واحرصي على التواصل بصرياً معه، وقومي بتلخيص النقاط الجوهرية في دماغك لكي تتمكني من الرد عليه بطريقة مباشرة تُحاكي صلب الموضوع، وهذا يجنبك الدخول في دائرة الخجل من الرد أو التشويش أو نسيان ما قاله ذلك الشخص.
- احصري المواقف التي يرتفع فيها مستوى القلق والخجل لديك واعملي على ترتيبها من الأكثر تأثيراً إلى الأقل تأثيراً.
- ابدئي الآن باختيار مشكلة واحدة وقومي بتطبيق استراتيجية لإزالة الخجل وصولاً إلى المواجهة، من خلال:
(أ) استرخي على سرير في مكان هادئ.
(ب) تخيلي المشكلة التي ستواجهك، وسَتُحدث فيك الخجل والارتباك.
(ت) اغمضي عينيك وتخيلي الموقف الذي تصفينه.
(ث) تصوري الموقف يحدث وتخيلي أنك هناك فعلاً.
(ج) عندما تفعلين الخطوة (ث) فأنت ستشعرين ببعض القلق والخوف.
(ح) إذا حدث ذلك أوقفي المشهد التخيُّلي حالاً.
(خ) استرخي وأريحي عضلات جسمك.
(د) ارجعي وتخيلي المشهد ثانية، وإذا شعرت بالتوتر والقلق، أريحي ذهنك.
(ذ) كرري الخطوات السابقة للمستوى الذي تستطيعين فيه تخيُّل المشهد دون أن تشعري بالقلق.
بذلك الأسلوب تستطيعين أن تُخفضي من مستوى الخجل والارتباك لديك.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.