الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
لديك استشارة سابقة أجاب عليها الدكتور أحمد الفرجابي، وأنا قمتُ بالإجابة على استشارتك التي رقمها (
2468496)، وما ذكرتَه الآن في استشارتك الحالية حول تحمُّلك للألم، أعتقد هذا ناتج من شيء من التدقًّق والوسوسة لديك، وليس أكثر من ذلك، لا أحد يرغب في الألم، ولا أحد يُفضّل الألم أبدًا، فالأمر يجب أن تتجاهله، ويجب أن تحقّره، جميل أن يتحمّل الإنسان الألم ويتعلّم الصبر، هذا أمرٌ طيب، لكن لا تجعل هذا منهجية مطلقة في الحياة، يعني تبحث عن الآلام، لكن إنْ أتت كن في وضعٍ يجعلك تقبلها، وتسعى للآليات التي تجعلك تتخلص منها، لأن الإنسان أيضًا يجب ألَّا يستكين للأشياء السلبية أيًّا كانت، يبحث عن المخارج، يبحث عن الحلول.
فأعتقد أن الأمر كله متعلِّق بشخصيتك ومراحل التغيُّر التي تمرّ بها، وكذلك الوسوسة التي تعاني منها، وأنا قمتُ – كما ذكرتُ لك – بالإجابة على استشارتك السابقة قبل مدة أقل من أسبوعين، فأرجو أن تُطبق نفس الإرشادات السابقة التي ذكرتُها لك، مع تجاوز هذه الظاهرة، ولا أريدك أبدًا أن تُسمّي هذه الحالة حالة (مازوخية)، هذا ليس صحيحًا أبدًا، المازوخية حالة مرضية جنسية انحرافية، وأنت لا علاقة لك بهذا الأمر أبدًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.