هل العين تسبب كل هذه الأعراض؟
2021-11-08 07:33:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
تحدث أمور غريبة معي.
1- هل الإصابة بالعين تسبب الخلعة؟
2- عندما أستخدم الرقية تتألم أمي أيضا!
3- ما سبب كثرة الطرق على سقف المنزل؟
4- عندي آلام في الرقبة، متنقلة في الجسم، وفي الرجلين، والجهاز التناسلي، والركبة، وخاصة أسفل الظهر، وأعلى ووسط الكتفين، وفي النصف من الجبهة، والمنطقة العليا من الأنف.
أرجو الرد في أقرب وقت.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك ولدنا الحبيب في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يُعجّل لك بالعافية والشفاء من كل داء.
العين – أيها الحبيب – قد يُصاب الإنسان بسببها بأنواع من الأمراض والآفات، وقد ورد في بعضها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولسنا نجزم بأن ما ذكرته في الاستشارة قد يكون سببها، ولكنّه ليس أمرًا مستبعدًا، فيمكن أن يحصل بسبب العين، ولكنّ الذي يعنيك ويهمُّك أكثر من هذا هو أن تعلم يقينًا أن العين لا يمكن أن تُصيبَ أحدًا بشيءٍ لم يُقدّره الله تعالى عليه، لذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ولو كان شيئًا سابق القدر لسبقته العين)، يعني: العين من أقوى الأسباب في إحداث نتائجها وما يترتّب عليها، ولكنّها مع هذه القوّة لا يمكن أن تسبق القدر.
فلا يمكن أن يُصيبك لا شرٌّ أو خيرٌ إلَّا بقدر الله تعالى، فكن مطمئنًا لحُسن تدبير الله تعالى، واثقًا به، وهذا الاطمئنان والثقة بالله والإيمان بقدر الله تعالى من أعظم الأسباب التي تقوّي نفسك وتدفع عنك الأوهام وكثير من الأمراض.
ولا مانع من استعمال الرقية الشرعية، سواء قد أصيب الإنسان بالعين أو لم يُصب، فإن الرقية الشرعية أذكار وأدعية تنفع ممَّا نزل بالإنسان وممّا لم ينزل به، فنوصيك وننصحك بملازمة الأذكار، ولا سيما الأذكار الموظفة خلال اليوم والليلة، يعني الأذكار التي لها أوقات وأحوال، مثل أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم والاستيقاظ، ودخول الخلاء والخروج منه، ونحو ذلك من الأذكار خلال اليوم والليلة.
كما نوصيك أيضًا باستعمال الرقية الشرعية، بأن تقرأ القرآن على ماءٍ فتشربه وتغتسل به، ونحو ذلك.
ومن الأساليب الشرعية في علاج العين أنه إذا عُرف العائن فإنه يُؤمر بأن يغسل مواضع الوضوء منه وباطن إزاره – أسفل إزاره – ثم يُصبُّ هذا الماء على الشخص الذي أصابته العين.
أمَّا ما ذكرته من كثرة الطرق على سقف المنزل فإنا لا ندري له تفسيرًا، ولكنّنا ننصحك بعدم الاسترسال مع ما قد يَرِدْ عليك من الأوهام، فإن الشيطان يُحاول أن يُدخل الهمّ والغمّ إلى قلبك، فلا تُعطه مجالاً، واعلم أن الله سبحانه وتعالى يحميك أعظم الحماية بملازمة الذكر وقراءة القرآن، فإن الشياطين تفرُّ من البيت الذي يُقرأُ فيه القرآن.
وكذلك السؤال الأخير الذي فيه آلام متنقّلة في الجسم: ننصحُك أيضًا باستعمال الأسباب الشرعية، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تداووا عباد الله)، فنصيحتُنا لك أن تعرض نفسك على الأطباء لترى هل هناك تشخيص مادِّي وراء هذه الآلام، ومع ذلك ينبغي أن تستعمل الرقية الشرعية، فإنها شفاء، وقد سمّى النبي صلى الله عليه وسلم الفاتحة (شفاء) أو (رقية) كما جاء في الحديث.
فإذًا العلاج يتكوّن من مسارين: علاج مادّي تتوجّه فيه إلى الأطباء للتشخيص ومعرفة العلل، والأخذ بالأسباب في مداواتها، وعلاج روحي معنوي، وهو استعمال الرقية الشرعية، وتنتظر الفرج من الله سبحانه وتعالى.
نسأل الله تعالى أن يصرف عنك كل سوءٍ ومكروه.