التهاب الفقرات اللاصقة وظهور الزوائد العظيمة
2003-12-24 21:18:43 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر لكم صنيعكم هذا الذي تقدمونه خدمة للإخوة السائلين وتبتغون به مرضاة الله تعالى جل جلاله.
أنا مصاب بما يسمى بالمناقير العظمية في العمود الرقبي والظهري، ويوجد لدي انقراصان بالفقرات واحد بالرقبة وآخر في الظهر، وظهرت لدي حالة التهاب لاصق في الفقرات، وبعد التصوير تبين أن المناقير قد التصقت ببعضها.
خضعت لعلاج ولكن المشكلة هي أن العلاج فقط تسكين ألم وأن مسكنات الألم لا أستطيع تناولها عن طريق الفم فهي تسبب لي آلاماً في المعدة والأمعاء والكليتين وكذلك جربت الحقن بالعضل فكدت أفقد صوابي من شدة ألم الكليتين وجربت أيضاً التحاميل فتألمت كثيراً من أمعائي.
هذا نتيجة سنوات من العلاج والتجارب وكلها بأوامر الأطباء أصحاب الاختصاص.
إن ما أريده من جنابكم أن تشرحوا لي عن المناقير، وعن الالتهاب اللاصق (الأسباب والمسببات وزمنها وعلاجها).
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا توجد أسباب محددة لمشكلة التهاب الفقاريات اللاصقة، ولكن قد تلعب الوراثة دوراً في ظهور الأعراض عند أكثر من فرد في الأسرة، وتكون عادةً بدرجات متفاوتة، وينتج عن الالتهاب الذي يبدأ أولاً في منطقة الحوض ثم يرتفع تدريجياً إلى أعلى آلام في الظهر وتصلب الظهر، وخصوصاً عند الاستيقاظ، بالإضافة إلى صعوبة الحركة، والشعور بالإرهاق والتعب، وأحياناً ارتفاع في درجة الحرارة، وعند البعض هناك أعراض أخرى مثل التهابات الأمعاء المزمنة والصدفية في الجلد.
أما عن العلاج فيتدرج بحسب شدة الأعراض، ويستخدم الأطباء الأدوية المخففة للألم، مثل الاسبرين والفولتارين وغيرها من العقاقير، كما يستخدم البعض الكورتيزون للتحكم في شدة الالتهاب، وأيضاً بعض الأدوية المثبطة للمناعة عند الضرورة بحسب شدة الالتهاب، وعند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل المعدة فهناك عدة أنواع من العقاقير المهدئة للألم الجديدة والتي صنعت خصيصاً لمن يعانون من مشاكل المعدة، إلا أن أسعارها مرتفعة بعض الشيء، ويمكن أن تستشير طبيبك في مدى الحاجة إلى استخدامها، وفي حالة صعوبة الحصول عليها فيمكن استخدام أدوية تقلل من إفراز الحمض من المعدة مثل الزانتاك مع الأدوية، ومن العلاجات الهامة أيضاً العلاج الطبيعي تحت إشراف متخصصين، وممارسة رياضة مناسبة، وتخفيف الوزن، وتغيير نمط الحياة، وعند البعض قد يستدعي الأمر للتدخل الجراحي.
أما الزوائد العظمية فتحصل بسبب التآكل الذي يحدث في العظم بسبب الالتهاب، وهذا بدوره يفاقم الأعراض أيضاً، وبالله التوفيق.