أهل يرفضون شابا تقدم لخطبتي بدون سبب وجيه.. ما الحل؟
2022-03-16 00:12:03 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا طالبة جامعية في السنة الرابعة، عمري 24 عاما، تقدم لخطبتي دكتوري في الجامعة عندما كنت في السنة الأولى وهو يكبرني بـ 16 عاما، ولكن لم يتم قبوله من قبل عائلتي؛ لأنه ليس ابن مدينة، وإنما ابن ريف، تقدم لي مرة أخرى، ولكن أهلي افتعلوا المشاكل واختلقوا كلاما وقصصا ليس لها صحة عن علاقتي بأستاذي، وعن أخلاقي وأخلاقه، وكلها تلفيق من عندهم لا صحة لها، وتم رفضه مجددا؛ وأتهموه أيضا أنه بخيل، وسيقوم بضربك بعد الزواج، وكل ذلك الكلام بدون أي دليل، حيث إنه كان يأتي بالكثير من الهدايا في كل زيارة له، ويقوم بكل ما ينص عليه الواجب والعرف، وطلبوا منه مهرا كثيرا بنية أن يتخلى عني، لكنه وافق رغم ذلك، وقالوا إنه غير مستقر ماديا مع إنه دكتور جامعي، ومرتبه جيد جدا، هذا الدكتور تقدم لي مجددا الآن، وأنا أعجبت بالرجل وبتفكيره وهو يفهمني ومثقف، وارتاح قلبي له، لكن ما يهمهم أهلي هو أن يكون ابن نسب، وكلام الناس وحالة الرجل المادية بغض النظر عن انطباعه، وتوافقه معي، وأنا متأكدة أني في حين تزوجت من رجل من اختيارهم سوف تكون زيجة غير متوافقة؛ لأن اختياراتهم لا تناسبني البتة.
أرجوكم أشيروا علي بأفضل تصرف أستطيع أن أتصرفه الآن لأكسب رضاء أهلي وأقنعهم به كزوج، خصوصا أنهم في المرات السابقة من تقدمه لي قالوا لي إن تزوجت من هذا الشاب، فنحن بريئون منك، أعلم أنه لا يجوز أن يزوجني منه عمي أو أحد من أقاربي بوجود أهلي، وأعلم أنه لا يجوز الهروب معه، ومن ثم الزواج منه، لكن أريد الحل، أرجوكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميساء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك بنتنا الفاضلة، وشكرًا لك على حُسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يجمع بينك وبين الرجل المذكور على الخير، وأن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به.
لا شك أن تعامل الأهل بالطريقة المذكورة ليس صوابًا، ولكن من المهم الحكمة والهدوء في التعامل معهم، ونتمنّى أن تجدي في الأعمام والعمّات والأخوال والخالات مَن يستطيع أن يُؤثر على الأسرة، ونتمنّى أيضًا من هذا الدكتور أن يصر ويستمر في المحاولات، وأن يأتي بأصحاب الوجهات حتى يشفعوا له، بل يتواصل مع الدعاة والذين لهم أثر على الأسرة، حتى تستكملوا مشروع الزواج.
طبعًا نحن لا نؤيد فكرة الهروب معه، ولكن نؤيد فكرة الإصرار على إكمال المشوار، وأعتقد أن الأهل سيصلون إلى مرحلة يخفّ فيه هذا العناد، فإن لم يحصل هذا فإن القاضي الشرعي يمكن أن يجبرهم بأن يزوجوكِ، فإن رفض الأب فعندها سينتقل للذي بعده، والذي بعده، فإن رفضوا جميعًا يمكن أن يُزوّجك القاضي.
نحن لا نريد أن تفعلي خطئًا كأن تهربي معه، أو مثل هذه الأمور التي ذكرتِ، هذه لا يمكن أن تُقبل، ولا تفعله الفاضلات من أمثالك، ولكن الشرع له مخرج، الجهات القضائية الشرعية تستطيع أن تحسم هذه المسألة، خاصّة لأنه ليس لرفض الأسرة اعتبار شرعي، إذا كان رفض الأسرة لاعتبار شرعي فإن الشرع سيقف معهم ويقبل بكلامهم، لكن طالما كان الاعتبار ليس شرعيًّا وإنما هو بأفكار جاهلية لا قيمة لها وعادات وتقاليد لا وزن لها؛ فأرجو أن تستمري في المحاولات، وتُحسني إلى أهلك، ونتمنّى أن تجدي من العقلاء والوجهاء والفضلاء من محارمك ممَّن يتكلّم بلسانك، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.