رفض أخوال البنت من تقدم لخطبتها
2006-02-26 11:20:52 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 18 عاماً، وقد تقدم إلي شاب يبلغ من العمر20 عاماً، وقد وافق عليه والدي ووالدتي، ولكن تدخل أحد أقاربي وهم أخوالي ورفضوه رفضاً شديداً وقالوا: إذا استمر هذا الموضوع فسوف يقطعون علاقتهم بنا.
والعوائق أو النواقص التي قد تكون موجودة في هذا الشاب أنه بسبب صغر سنه لم يحقق أساسيات الزواج، لكنه كان يملك الشقة وجزءا من المال إما أن يجهز به نفسه أو يبدأ به مشروعا، ومن المشروع يجهز نفسه، ولكنه كان يتمنى أن تكون العلاقه شرعية حتى أشجعه على الاستمرار، وأنه إذا تكاسل أقوم بتشجيعه وأن يضمن أنني سأكون له، ولكن كل هذا لم يتحقق بسبب الأقارب.
المشكلة هو أني أحاول كثيراً أن أبتعد لكني لا أستطيع وأجد نفسي من الحين إلى الآخر أفكر فيه وأفكر في كل طريقة قد أستطيع من خلالها الكلام معه، ولا أخفي عنكم أنه يكلمني من الحين والآخر ليطمئنني أنه مازال يسعى وراء أن أكون له في المستقبل.
علماً بأن أمي قد عرفت واعترضت ولكنها تعرف أن الكلام لن يأتي بنتيجة، فأنا أعرف أن هذا خطأ لكني لا أستطيع أن أبتعد عنه، فأتمنى من الله عز وجل أن أجد عندكم ما قد يفيدني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
نسأل الله العظيم أن يغفر الذنوب، وأن يستر العيوب، وأن يؤلف بين القلوب، وأن يقدّر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
فلا شك أن تدخل الأقارب وتهديدهم بقطع العلاقات ليس صواباً، إلا إذا كانت المبررات شرعية وواضحة، أما الرفض للخاطب ولو كان صاحب الدين وارتضته الفتاة لنفسها فتلك مخالفة واضحة لهذه الشريعة التي جعلت الأمر بيد الفتاة؛ لأنها صاحبة المصلحة، فقال صلى الله عليه وسلم: (البكر تُستأذن وإذنها صماتها والثيب أحق بنفسها من وليها).
وهذا موطنٌ ينبغي أن يرتفع فيه صوت الأبوين، وخاصة الأم التي تستطيع إقناع أخواتها، وإذا كان هذا الشاب يملك الشقة وعنده بعض المال فلا أظن أن هناك مانعاً من إتمام الزواج، وأرجو أن يكون في الأهل عُقلاء حكماء ليجتهدوا في الإصلاح.
ولا أظن أن في استمرار علاقتك به في الخفاء مصلحة، بل ربما كان ذلك سبباً في تعقيد المشكلة إن لم يكن في الأصل هو السبب في رفض الأخوال لذلك الشاب، فإن أهل الفتاة إذا شعروا أن هناك أموراً تحدث من وراء ظهورهم أصروا وعاندوا وكابروا.
وأرجو أن يتصرف الشاب لإعداد نفسه للزواج، والحرص على تكرار المحاولات، وإدخال الوساطات بعد التوجه إلى رب الأرض والسماوات.
وأرجو أن تُشغلي نفسك بطاعة الله وذكره وتلاوة كتابه، واهتمي بدراستك، واطلبي من خالاتك إقناع أخوالك، وأظهري لهم الاحترام والاهتمام.
أما بالنسبة للمحادثات، فلا بد أن تتوقف حتى يتم حسم الأمر والوصول إلى نتيجة، ولست أدري لماذا الإصرار على الخطأ والسير عكس التيار؟
والله الموفق.