لدي تسارع في ضربات القلب أثناء انخفاض السكر.. ما تشخيصه؟
2022-03-22 23:55:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شكراً لكم لإتاحة الفرصة للاستشارة.
عندي مشكلة أعاني منها منذ شهر وأسبوع تقريباً، قبل المشكلة كان لدي ألم شديد في المعدة تم صرف دواء رابيبرازول لمدة شهر، وبعد ذلك عانيت من حالة انخفاض سكر متكرر يومياً خاصة الفترة النهارية، أشعر بانخفاض سريع في سكر الدم، وكل أعراض الهبوط الارتكاسي بعد تناول الوجبة بـ 6 ساعات، وأحياناً 5 ساعات، ولا أشعر بالجوع والرغبة في الأكل فقط انخفاض في سكر الدم والتعب لدرجة بعد رفع السكر أتناول الطعام بصعوبة، وأعاني من غازات شديدة وأصوات في البطن لا تهدأ وشحوب في لون الإخراج أعزكم الله.
قبل 4 سنوات كنت قد أصبت بالبكتيريا الحلزونية، وأخذت العلاج وشفيت، هل بكتيريا المعدة تسبب انخفاضا في سكر الدم، علماً أني لا أتناول السكريات ولا الحلويات، وأتناول وجبات متوازنة وكنت أمارس رياضة المشي يومياً مسافة 5 كيلومترات، ولكنني توقفت خوفاً بسبب هذا الأعراض، ولا أعاني من زيادة الوزن وجميع التحاليل سليمة، كما وأنني أعاني تسارعا في ضربات القلب أثناء انخفاض السكر، وتم عمل تخطيط للقلب، وكانت النتيجة سليمة.
أعتذر على الاطالة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مؤتمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مصطلح أن السكر منخفض لا يمكن الاعتماد عليه طبيا عند من لا يعانون من مرض السكري؛ حيث إن الجسم يحتوي على ميزان منضبط بين هرمون الإنسولين وهرمون جلوكاجون، وهذا الميزان يضبط مستوى السكر في الدم بحيث يكون أقل من 95 صائما صباحا مدة 10 إلى 12 ساعة، وبحيث يكون السكر التراكمي أقل من 5.6 %.
ونسبة ما بين 96 إلى 125 تمثل مرضا يسمى ما قبل السكر prediabetes خصوصا مع زيادة الوزن، وعند وجود سكر ما فوق 126 صائما نقول: إن الشخص مصاب بالسكر، أما الأشخاص العاديون فلا ينقص عندهم السكر؛ لأن الهرمونات تأخذ السكر من مخزون الجليكوجين، ومن المخزون الدهني لتحويله إلى سكر كمصدر للطاقة.
وطالما أن السكر الصائم والسكر التراكمي لديك منضبط، فلا مجال للكلام عن حدوث هبوط في السكر؛ لأنه في الحقيقة لا يهبط إطلاقا، مع أهمية تناول وجبات غذائية صحية تحتوي على البروتين الحيواني والنباتي كمصدر للبروتين والزبد الطبيعي، وزيت الزيتون كمصدر للدهون، وتحتوي على الخضروات المسلوقة والمطبوخة والسلطات لمصدر الفيتامينات والأملاح المعدنية، مع شرب الماء وتناول الفواكه ومنتجات الألبان.
ويعاني البعض من القولون العصبي، ومن بعض الأطعمة التي لا يتم هضمها بسهولة، وهناك نظام غذائي FODMAP diet، وهذا النظام هو اختصار لبعض الأنواع من الكاربوهيدرات التي لا تمتص بكفاءة عالية مثل منتجات القمح والبقوليات والحليب، والبعد عن تلك الأطعمة قدر المستطاع يخفف من أعراض القولون ومن الشعور بالانتفاخ والغازات.
ويمكن تناول الزبادي خصوصا اليوناني، مع البروتين الحيواني والبيض والخضروات المسلوقة والمطبوخة وشرب الماء المضاف إليه ملعقة من خل التفاح العضوي على لتر من الماء ومضغ اوراق النعناع الطازجة، وبلعها أو عمل عصير من أوراق النعناع والريحان والليمون وقطع صغيرة من اللحاء الداخلي لأوراق نبات الصبار، وتحليه ذلك المشروب ببعض العسل، وله فوائد كبيرة في النخلص من الغازات ومن الإمساك إن شاء الله.
وعليك العودة إلى ممارسة رياضة المشي؛ لأنها تحسن اللياقة البدنية وتحسن الحالة المزاجية، ونؤكد دائما على أهمية فحص صورة الدم وفحص فيتامين D وفحص فيتامين B12، وأخذ العلاج المناسب مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج وحبوب الكالسيوم 500 مج وفيتامين C واحد جرام، والزنك 50 مج بشكل يومي لمدة شهرين إلى ثلاثة شهور، ثم التوقف عنها، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية، وفي الصيدليات، دون الحاجة إلى وصفة طبية.
وفقك الله لما فيه الخير.