هل تنتقل الأمراض الجلدية من الأم للجنين في حالة الحمل؟
2022-03-30 02:20:57 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا عمري 28 سنة، أعاني من الشرى، بدأت معي منذ أربعة أشهر، وقبل هذه المدة لم يكن لدي حساسية ولم أعرف السبب، حاولت معرفته وعجزت، لكن توقعت أن يكون من لقاح كورونا فايزر الجرعة الثانية، لأني أصبت بالشرى بعد أخذي للقاح بأربعة عشر يوماً.
ذهبت إلى عدة أطباء، ووصفوا لي بعض مضادات الهستامين، منها AERIUS عيار 5mg و prednol عيار 20وcrebros عيار 5 وfexadyne عيار 180 وأخيراً Bilaxtenعيار20، مع خطة علاجية، تحسنت على هذه الأدوية، ولكن أنا يومياً أشرب نصف حبة من آخر دواء كتبته، وأريد أن أتخلص من الشرى، وطلبت من الدكتورة أن تعطيني إبرة كرتزون، رفضت وطلبت مني إجراء اختبار تحسس، رفضت، وقالت أنه لا يمكن لأني لم أشف من الشرى بشكل كامل.
سؤالي هنا: ما رأيكم بإبرة الكرتزون؟ سمعت أنها جيدة، وأنا متزوجة ولدي طفل، وأرغب حالياً في الإنجاب ومترددة بسبب تناولي للأدوية بشكل يومي، وهل هناك أدوية تعطى للحامل تخفف من الحكة، وآمنة على الجنين، حتى لو تناولتها بشكل يومي، ومنذ الأشهر الأولى؟ وماذا أفعل إذا أصبت بهجمة شديدة خلال الحمل؟ وأنا خائفة جداً من هذا المرض، وأنا لا أستطيع الإنجاب بسببه، وإذا أنجبت أخشى أن يأتي الطفل مشوهاً بسبب الأدوية، وخصوصاً بعدما سمعت أن هناك أشخاصا مصابين بالشرى منذ سنوات طويلة، ويتناولون الأدوية بشكل يومي.
أعتذر على الإطالة، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Noor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرض الشرى هو مرض الأرتيكاريا urticaria أو الحساسية الجلدية، نتيجة تناول طعام معين، أو ارتداء ملابس جديدة، أو قرصة حشرة، ولم يسجل أن لقاح كورونا فايزر أنه أدى إلى حساسية جلدية، خصوصا وأن الحساسية حدثت بعد 15 يوما من اللقاح، ولم تحدث مباشرة في نفس اليوم.
والحساسية الجلدية مرض غير مزمن، وغير مستمر، ويتم شفاءه في الغالب من خلال تناول دواء مضاد الهيستامسن، مثل الأدوية التي تم صرفها لك، وإذا لم تنجح مضادات الهيستامسن في شفاء المرض فلا مانع مطلقا من أخذ إبرة كورتيزون dexamethazone 8 mg مرة واحدة في العضل، وتناول حبوب الكورتيزون جرعة 30 مج إذا وجدت أو 6 أقراص جرعة 5 مج لتصبح الجرعة 30 مج يتم أخذها مرة واحدة لمدة 5 أيام فقط، دون خوف من أي مضاعفات جانبية.
مع التعود على الاستحمام بالماء البارد، وارتداء الملابس القطنية خصوصا الداخلية منها، ويمكنك التخطيط للحمل دون أي خوف -إن شاء الله-، وكما قلت لك فإنه مرض حاد acute وليس مرضا مزمنا chronic، ولن يحول مرض الحساسية الجلدية دون الحمل حتى لو استمر، وأطمئنك بالشفاء -إن شاء الله-.
وندعو الله لك بالصحة والعافية.