أشعر بالاكتئاب بدون سبب، وأجد صعوبة في أداء فروضي الخاصة.
2022-04-05 04:47:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
في بعض الأوقات أشعر بالاكتئاب والإرهاق بدون سبب، وأشعر بذلك الحال منذ ثماني سنوات مضت، تمر علي أوقات أشعر فيها أني لا أريد الجلوس مع أحد، وربما هذا شعوري في بعض الأوقات أنني لست مهمة عند أحد، ولا أحد سيتذكرني، أو لأني سراب.
مؤخرًا صرت لا أريد الذهاب للجامعة، وأجد صعوبة في أداء فروضي الخاصة بالجامعة، فما هو علاج ذلك الاكتئاب؟ وهل يمكن أخذ أدوية له؟ ولماذا أشعر بأن أحد لا يهتم بوجودي، علماً أني سألت أمي لماذا أشعر بذلك الشعور وقالت لي: أنه يوهم لي ذلك الكلام؟
مع العلم أنني مواظبة على صلاتي وأقرأ القرآن قدر استطاعتي.
في انتظار رد حضراتكم، وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nermin حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك علر التواصل معنا على الشبكة الإسلامية.
ليس غريبا أن يشعر الإنسان بين الحين والآخر ببعض ما ذكرت في سؤالك من ضعف الهمة، وربما الشعور ببعض الاكتئاب، وعدم الرغبة بالقيام ببعض الأعمال كالدراسة وغيرها، والذي قد يصل لحد إهمال الذات.
وطبعا ليس التشخيص الوحيد لمثل هذه المشاعر هو الاكتئاب السريري، وإنما قة يكون لكثرة الضغوط التي قة يعيشها الشخص، سواء في داخل البيت أو خارجه، وسواء ما له علاقة بعمله أو دراسته، والذي قة نسميه أحيانا بالاحتراق النفسي.
بينما الاكتئاب كمرض أو اضطراب نفسي فهناك عادة بالإضافة لما ورد في سؤالك أعراض أخرى كاضطراب النوم، والذي هو غالبا قلة النوم والاستيقاظ المبكر، وضعف الشهية للطعام وربما نقصان الوزن، وفقدان المتعة بما كان يمارسه الشخص، وربما بعض الشعور الذي ورد في رسالتك من أنه لا قيمة لك وكأنك "سراب".
والعادة عند تشخيص الاكتئاب ننظر لهذه الأعراض السابقة والممتدة على عدة أشهر، ولكن طالما أنك تشعرين بهذه المشاعر منذ ثمان سنوات، فنعم يمكن أن يكون ما تعاني منه هو الاكتئاب النفسي السريري، وخاصة إذا وجدت قصة أسرية للاكتئاب.
وإذا كان التشخيص اكتئاب، فعندها لابد من التدخل العلاجي الذي يزيل عنك هذا الشعور بالاكتئاب وغيره. والعلاج قد يكون علاجا دوائيا بأحد الأدوية المضادة للاكتئاب لعدة أشهر، أو العلاج النفسي عن طريق الكلام من خلال عدد من الجلسات، كالعلاج المعرفي السلوكي، أو الجمع بين العلاج الدوائي وجلسات العلاج النفسي.
ننصحك بأخذ موعد مع عيادة الطبيب النفسي حيث تعيشين، وربما تتوفر هذه الخدمة في الجامعة التي تدرسين فيها، كقسم الإرشاد النفسي، فالغالب أن كثير من الجامعات توّفّر مثل هذه الخدمات لطلاب الجامعة.
وأرجو ألا تتأخري في هذا فقد عانيت، أعانك الله، لعدد من السنوات.
وفقك الله، وبعون الله نسمع منك أخبارك الطيبة، وموفقة في دراستك الجامعية، ومتعك بالصحة والعافية.