هل تشقق الشفاه سببه الصدفية؟
2022-04-17 04:40:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني من تشقق دائم في الشفاه، وقمت بزيارة أكثر من 15 طبيبا، واستعملت الكثير من المرطبات المستوردة والمحلية، وكذلك الفيتامينات على مدار عامين من بداية إصابتي بالمرض، ولم يحدث تحسن لي إلا بعد أن جربت كريما يسمى (ريفي تو) وأستعمله منذ عام حتى الآن، فهو يخفي الأعراض لعدة ساعات إلى حين غسل الشفاه يرجع الوضع كما كان، وأشك أنها إكزيما؛ لأني تواصلت مع الكثير لديهم نفس الإصابة من الأجانب، وأنشأوا مجموعة خاصة بهم؛ لمساعدة بعضهم، لأنه لا تشخيص من قبل الدكاترة في الخارج أيضا.
أمر مرهق جداً، وحالة نفسية سيئة، واكتئاب، كل ذلك من تبعات المرض، وأعراضه بمجرد ملامسة الشفاه للماء يتحول جلد الشفاه المصاب كله للون أبيض رقيق، ويتساقط، ويظهر الطبقة الخام من الشفاه، وهكذا في دورات متتابعة.
وتطور الموضوع مع الوقت وأصبحت القشرة عبارة عن قشرة صفرا كبيرة بطول الشفاه كلها، ولم أعد أستطع أن أفتح فمي جيدا حتى للأكل أو الكلام، وأخذت أنواعا كثيرة من مضادات الالتهاب، مع جلسات بلازما وفيتامينات، ولكن الموضوع لا يتحسن أبدًا، بل كل مدى يزداد سوء، وتم التشخيص أنها صدفية، وبعدها ذهبت لطبيب آخر للتأكد من أنها صدفية، ولكنه قال: لأنها ليست صدفية، ولم أجد العلاج حتى الآن، لدرجة أن الوضع عندي بدأ يوصل إلى فكرة الانتحار.
السؤال: هل هناك أي طبيب أو مركز في العالم قد يكون متخصصا في علاج مثل هذه الحالات للتواصل معهم، أو نصيحة منكم، أين أذهب تحديدا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fatma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأستطيع أن أتصور حجم المعاناة التي مررت بها من تشقق للشفايف وجفاف وقشور على مدار الفترة السابقة، ومشكلة التهاب الشفايف المتكرر من المشكلات الجلدية الصعبة في العلاج، والنصيحة التي أتوجه إليك بها هي تجنّب إذا كنت تبللين الشفايف باستخدام اللسان، أو إذا كانت هناك عادة لعض الشفايف وترطيبها باللسان، فتلك من المشكلات التي يجب تجنّبها قدر المستطاع.
أيضًا من بعض أسباب مشكلة التهاب وتشقق وجفاف الشفايف الأكزيما التلامسية، لأن الوجه والشفايف يتلامس مع مستحضرات كثيرة مثل مستحضرات التجميل ومستحضرات ترطيب الشفايف ومعجون أسنان ومستحضرات الوقاية من الشمس، وأشياء متعددة.
فمن الممكن أن تحاولي أن تتعرفي على أي من تلك المستحضرات التي قد تسبب أو تُثير المشكلة الموجودة، ونستطيع التجنُّب تلك المستحضر وبالتالي انتهاء هذه المشكلة.
وقد تكون مشكلة التهاب الشفايف أيضًا - كما ذكرتِ - جزء من مرض الأكزيما، وقد تكون بعض الإصابات الأخرى في بعض أماكن الجلد والجفاف والحكة، فالنصيحة بالإضافة للمعلومات التي ذكرتُها أن تتواصلي مع طبيب أمراض جلدية أيضًا مشهود له بالعلم والكفاءة، والاستمرار في المتابعة معه، وإذا كان هناك أكزيما أو مرض جلدي آخر مُحدد وموجود في أماكن مختلفة بالإضافة إلى الشفايف، فمن الممكن استخدام بعض المستحضرات الطبية، وليس فقط المرطّبات، يعني: قد يستدعي الأمر استخدام بعض المستحضرات الطبية مثل مستحضرات الكورتيزون الموضعي المناسب في القوة لفترات بسيطة للتحسُّن، واستخدام المرطب الذي يُناسبك، لأن ليس كل المرطبات تكون مريحة لكل الأشخاص.
وأتمنى لك التوفيق والسداد، وأسأل الله لك العافية.