ابني الأصغر مشاغب ويسبب المشاكل في المنزل والمدرسة!!
2006-03-16 10:17:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي ثلاثة أولاد أكبرهم سناً في الجامعة، والثاني إعدادي، والأصغر في الرابع، وهو أصغر سناً، وهو آخر العنقود ومدلع كثيراً، ودائماً يسبب مشاكل في المنزل، وأنا أضرب إخوته من أجله، لدرجة أنهم لا يطيقونه في المنزل بعد ما كانا محبوباً، وهو صغير، أرجو منكم الحل، علماً بأنه مشاغب حتى في المدرسة، والكل يشتكي منه.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المنقبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية، ونسأله تبارك وتعالى الصلاح في الولد، والأمن في البلد.
فإن جرعة العطف والاهتمام إذا زادت انقلبت إلى دلال، ولا تقل في خطورتها عن القسوة والشدة الزائدة، وليس من مصلحة هذا الطفل أن تعاقبي إخوانه من أجله؛ لأن ذلك يدفعهم لكراهيته والحقد عليه.
ولا شك أن الطفل المشاغب يحتاج لتعامل خاص، وأرجو أن يجد في أقربائكم من يقاربه في السن ليكون معه، كما نتمنى أن يجد منكم الاهتمام والاعتبار لطفولته، حتى لا يضطر إلى البحث عن شيء يلفت به الأنظار، وينال به الاهتمام، حتى ولو كان ذلك عن طريق المشاكل والخصام.
والذي يظهر لي أن هذا الطفل نال جرعات كبيرة من الاهتمام في صغره لكونه آخر العنقود، وأنتم تحاولون تقليل جرعات الاهتمام، ولكن بعد فوات الأوان، كما أنه قد حرم في صغره من الاحتكاك واللعب، لوجود فارق كبير بينه وبين إخوانه، ولابد أن يعوض عن الأشياء التي فقدها.
ومما يؤثر عليه البيئة التي حوله ويدفعه للمشاغبة والخصام والمشاكسة، وسوف يظل كذلك حتى يعرف حدود صلاحياته وحريته التي يجب أن تنتهي عندما تبدأ حريات الآخرين، ومما يساعدكم على التعامل معه ما يلي:-
1- كثرة الدعاء له والصبر عليه.
2- الثناء على إيجابياته والتعامل معه بلطف عند الخطأ .
3- عدم الدفاع عنه إذا كان مخطئا، حتى لا يشعر أن هناك من يحميه حتى ولو أخطأ.
4- العدل بينه وبين إخوانه حتى لا يحقدوا عليه.
5- عدم معاقبة إخوانه لأجله.
6- معرفة أصدقائه في المدرسة وتشجيعه على حسن التعامل معهم.
7- التنسيق مع المشرف الاجتماعي وإدارة المدرسة.
8- تشجيعه على احترام من يكبره في السن.
9- الاتفاق على منهج موحد في توجيهه بين أفراد الأسرة.
10- عدم الكلام عن مشاغباته ومشاكله في وجوده، وتزداد الخطورة إذا كان ذلك أمام الآخرين، وخاصة الأهل والزملاء، وعدم إعلان العجز عن إصلاحه.
11- إشعاره بأنه لا زال محبوباً شريطة أن يلتزم الآداب الحسنة.
والله ولي التوفيق والسداد!