تحسنت مع الاولانزابين ولكنه أثر على رغبتي الجنسية.. ما الحل؟
2022-04-20 05:07:38 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
العمر 40 سنة، أنا مريض نفسي، وأستعمل علاج سيرترالين منذ١١ سنة، وأضاف لي الدكتور اولانزابين مع ديانكست منذ ٣ سنين، والآن أنا مستمر على العلاج، والحمد لله تحسنت ولكن سبب لي عدم الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، وبدأت أشعر مؤخرا بسخونة بسيطة في رأسي، وسبب لي أيضا الجلوس في المنزل، ماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونشكرك على تواصلك معنا بهذا السؤال، لا شك أن من الأعراض الجانبية لبعض الأدوية النفسية وخاصة أدوية الاكتئاب وأدوية الحالات الذهانية من الأعراض الجانبية لها ضعف القدرة الجنسية في كل مراحل النشاط الجنسي سواء الرغبة الجنسية، أو الوصول إلى درجة الإثارة، أو ضعف الانتصاب عند الرجل، أو القدرة على الوصول إلى النشوة من الممارسة الجنسية، ولا شك أن هذا عرض جانبي مزعج قد يؤثر على مدى التزام المريض بالعلاج، ومع الأسف بعض المرضى قد يكونون في حاجة للعلاج النفسي إلا أن هذا الأثر الجانبي يجعله يتوقف عن العلاج، وأنصحك بأن لا تفعل هذا.
لماذا تؤثر الأدوية النفسية في ضعف القدرة الجنسية؟ يحصل هذا بسبب تأثير الأدوية على بعض النواقل العصبية أو لهرمونات كسيرتونين والدوبامين، مما يرفع البرولاكتين وبالتالي تضعف الرغبة والقدرة الجنسية.
الجيد في الأمر أن هذا الضعف الجنسي ليس دائما وإنما هو موجود بوجود الدواء، لذلك أنصحك إذا كانت حالتك النفسية مستقرة وخاصة فيما يتعلق بالاكتئاب وتناول السيرترلين فإني أنصحك بالحديث مع طبيبك المشرف على علاجك، فهو يمكن أن يخفف الجرعة أو يوقفه بالتدرج، إذا كانت ليست عندك أعراض اكتئابية، بينما الأولنزبين يأخذ عنه أنه أقل تأثيرا سلبيا على القدرة الجنسية من الأدوية الأخرى، حتى أن بعض المرضى الذين هم في حالة ذهانية وعندهم ضعف جنسي من بعض الأدوية فإننا عادة نصف لهم الأولنزبين؛ لأن الأعراض الجانبية فيه أقل من غيره، ولكن أنصحك في هذا الإجراء أن يكون بإشراف الطبيب الذي يعالجك، وأنصحك بأن لا تتوقف العلاج.
والله الموفق.