الدواء المناسب للعظام بحيث لا يسبب زيادة النوم
2006-03-01 11:54:51 | إسلام ويب
السؤال:
الحمد لله، أصبت بمرض نفسي، وأنا أشعر وكأن أحداً يكلمني وكأنني معزول عن الناس، وأحس أن عقلي يفكر بصورة زائدة، وأنا أتناول أدوية للذهان وهي (حقنة موديكات كل 20 يوماً وكوجينتول ونيورازين 100) وذلك لمدة طويلة.
وهذا المرض أصبت به منذ ثلاث سنوات، والمشكة تكمن في أن هذا المهدئ نيورازين 100 عندما آخذه أنام عن صلاة الفجر، وهذا ما يجعلني لا أريد تناوله.
فما هو تشخيص حالتي لأنني لا أعلم بالضبط ما عندي، وهل أستمر في العلاج أم هناك تعديل فيه تقترحونه؟
والحمد لله، وشكراً وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ إيهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ونسأل الله لك الشفاء يا أخي.
أنت ذكرت أنك تعاني من نوعٍ من الهلاوس السماعية، وهذه في حقيقة الأمر ربما تدل على إصابتك بحالة ذهانية، وهذه الحالة في الغالب هي نوع من أنواع مرض الفصام، وأرجو أن لا تنزعج لهذه الكلمة؛ حيث أن الكثير من الناس يسيء فهمها.
الفصام هو مرض متعدد الأنواع والدرجات، معظمه ليس سيئاً، أي يمكن التغلب عليه وعلاجه، وأنت والحمد لله من الواضح أنك مرتبطٌ بالواقع وتعرف حجم مشكلتك، وتعمل معلماً، وهذا في نظري دليل قطعي على أن مرضك والحمد لله من النوع الخفيف.
هذا المرض يتطلب مواصلة العلاج بصورة مستمرة؛ لأن المرض في الأصل سببه نوع من الاضطراب الكيمائي في الدماغ، والمادة التي يحدث فيها الاضطراب تعرف باسم دوبامين.
أتفق معك تماماً أن النيروزين يسبب النوم الزائد بالرغم من أنه علاج فعال، ولكنه من الأدوية القديمة.
حقنة المودكيت لا تسبب قطعاً نعاساً زائداً.
الأدوية التي وصفت لك بصفة عامة هي من الأدوية القديمة، وإن كانت فعالة، ولكن ربما تكون الأدوية الحديثة هي الأفضل، خاصةً في موضوع النوم الزائد والنعاس، ولكن يعاب على الأدوية الحديثة أنها مكلفة مادياً بعض الشيء.
هنالك دواء من الأدوية القديمة، والذي لا يسبب النعاس، وهو رخيص الثمن وليس مكلفاً، يعرف باسم استلزين (Stelazine) يمكنك أن تأخذه بجرعة 10 مليجرام ليلاً، مع عقار آخر يعرف باسم آرتين (Artne) بجرعة خمسة مليجرام، هذا الدواء سيكون كافياً جداً، وهو لا يسبب أي نوعٍ من الخمول كما يسبب النيروزين .
العلاج الآخر يعرف باسم رزبريدون، وهو علاج حديث وفعال، ولا يسبب نعاساً أبداً، ويمكنك أن تأخذه بمعدل حبة واحدة فقط في اليوم ليلاً، والجرعة التي تبدأ بها هي 2 مليجرام ليلاً لمدة أسبوع، ثم ترفعها إلى 4 مليجرام ليلاً.
هذا الدواء ربما يكون مكلف بعض الشيء، ولكن أعتقد أن بعض المستشفيات الحكومية توفره الآن في مصر، كما سمعت من بعض الزملاء.
سيكون من المفيد لك يا أخي أيضاً أن تمارس أي نوع من الرياضة، فالرياضة تؤدي إلى النشاط الجسدي، كما أنها تنشط الدورة الدموية لدى الإنسان، مما تحسن من مستوى يقظته في الصباح.
أخيراً: أسأل الله لك الشفاء، وعليك بالاستمرار في أخذ الدواء، وأرجو أن تتخير ما هو مناسبٌ لك، كما أنه يمكنك أن تستشير أحد الإخوة الأطباء النفسيين، والحمد لله يوجد الكثير منهم في مصر.
وبالله التوفيق.