أهمية وكيفية ترتيب الوقف وتنظيمه
2006-03-08 09:39:29 | إسلام ويب
السؤال:
أشكو من عدم تنظيم الوقت؛ بحيث أني أقرر أن أعمل عمل اليوم وأؤجله دائماً؛ لأني أعتقد أنه بسيط مما يطيل مدته، ويصبح بدل أن ينجز في يوم ينجز في عشرة أيام، لذا أرجو المساعدة في نصيحتي بالشيء الذي يساعدني على ضبط النفس؛ لأني لا أستطيع أن أتحكم في نفسي في هذا المجال، لذا أرجو سرعة المساعدة.
والله يحفظكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا شك أن الوقت كالسيف، وهو لابد أن يرتب وينظم حتى يستفيد الإنسان منه، ونحن نعيش الآن في زمانٍ أصبحت الواجبات فيه أكثر من الأوقات، ويوجد بالطبع علم يعرف بعلم تنظيم الوقت أو إدارة الوقت، والإنسان الذي يدير وقته بصورةٍ صحيحة يستطيع أن ينجز كل ما يريده بإذن الله تعالى.
أخي العزيز، يستطيع الإنسان أن ينظم جدوله اليومي بالصورة التي تناسبه، حسب واجباته والتزاماته، ولكن النقطة الضرورية جداً هي أن لا يتراخى الإنسان، أو أن لا يساوم مطلقاً مع نفسه في الشيء الذي يريد أن ينجزه في الوقت المحدد، كما أن الإنسان من المفترض أن يخصص وقتاً لكل شيء، يخصص وقتاً لدراسته وزياراته، ووقتاً لممارسة الرياضة، وآخر للراحة، ولممارسة عباداته، وهكذا، أي لابد أن تكون هنالك خارطة للزمن يلتزم الإنسان بها.
الإنسان الذي يجد صعوبة في الالتزام، عليه أن يكتب جدولاً زمنياً لليوم، ويلتزم بهذا الجدول، أرى أنك ربما تكون من هذا النوع، فيا أخي لماذا لا تحاول أن تكتب جدولاً زمنياً تحدد فيه الواجبات والوقت الذي يجب أن تنجز فيه المهمة المعينة.
ومن الأشياء التي وجدناها مفيدة جداً، هي أن تجعل أوقات الصلوات هي نقطة الارتكاز بالنسبة لإدارة الزمن، حيث أن الصلوات محددة الوقت، ويمكنك أن تقول مثلاً، بعد صلاة الظهر سوف أقوم بعمل الآتي، بعد صلاة الفجر سوف أقوم بالآتي، وهكذا، وتثبت لكل واجب وقته، حاول ذلك وربما تجده إن شاء الله مفيداً جداً بالنسبة لك.
ووصيتي الثانية لك، هي أن لا تنس الواجبات الأخرى، خاصةً أن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة، وأن يكون هنالك وقت للترفيه المشروع، وكذلك لممارسة الرياضة، هذه كلها أمور تساعد في تنظيم الوقت، وتعطي الإنسان القوة والدافعية لإنجاز المهام التي يريد أن يصل إليها، والشيء الذي يساعد على تنظيم الوقت والزمن، هو أن يضع الإنسان هدفاً يريد الوصول إليه، ويصر على ذلك الهدف، ويحدد آليات ذلك الهدف، ومن آليات هذا الهدف بالطبع هي حسن استثمار الوقت.
وبالله التوفيق.