هل جميع الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل قابلة للحدوث؟

2022-08-15 02:21:31 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أشكر موقع إسلام ويب والعاملين عليه وفيه كثيراً؛ فلقد قدمتم لي ولغيري الكثير من الاستشارات الهامة جداً.

السؤال : أنا رجل أبلغ 27 عاما، وزوجتي تبلغ 23 عاما، تزوجنا منذ سنة ونصف، ولدينا طفلة بعمر خمسة أشهر.

هذه الفترة -أجلكم الله- عادت الدورة لزوجتي بعد انقطاعها خمسة أشهر أيام النفاس والرضاع، مع العلم لازالت الرضاعة طبيعية وطبيعية جداً، وهناك توافق بيننا بعدم الإنجاب قبل إكمال ابنتنا عمر السنتين.

وبعد أن أتت الدورة خفنا من حصول الحمل، زوجتي متشجعة جدا لتناول حبوب منع الحمل، وأنا متخوف جدا، فبعد بحثي على الإنترنت وجدت أن لها آثاراً جانبية خطرة مثل: تخثر الدم في الأوردة، وخاصة في الساقين والجلطة الدموية، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، واضطرابات الكبد، وأمراض المرارة، والاكتتاب، بالإضافة لسرطان الثدي، وأيضاً التخبيص في أيام وأوضاع الدورة الشهرية.

أنا متخوف جداً من هذه الآثار الخطرة، فصحة زوجتي أهم من أي شيء آخر بالنسبة لي، ولازلت حتى الآن رافضًا تماماً تناولها حبوب منع الحمل وهي تريد تناولها.

وبالنسبة للرضاعة هل تتأثر من تناول حبوب منع الحمل، هي الآن ترضع ابنتها رضاعة طبيعية جيدة ولانحبذ إدخال الحليب الصناعي لنظام الطفلة.

فأتمنى ان تفيدوني حول صحة ما ورد؟ هل هذه الآثار حقيقية محتملة الحدوث أم أنها مجرد تكهنات؟ أيضاً حول مسألة الرضاعة.

شاكر لكم حسن تعاملكم وفساحة صدركم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابو مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحييك على شعورك الطيب وخوفك على زوجتك من المضاعفات الجانبية لحبوب منع الحمل كوسيلة لمنع الحمل، أو بتعبير أدق تأجيله حتى تكبر الطفلة قليلاً، والأمر عموماً في الطب يقاس على ميزان مدى الفائدة والضرر وليس كل ما يكتب من مضاعفات يحدث في الواقع، ولكن الشركات المنتجة تكتب كل ذلك حتى لا يتم رفع دعاوى قضائية عليها من قبل المستخدمين.

وهناك حبوب يتم تناولها مع الرضاعة، وهي حبوب ذات الهرمون الواحد، بحيث لا تؤثر على الحليب وتمنع نزول الدورة إلا من بعض التنقيط في الشهور الأولى من تناولها، ويتم تناولها يومياً دون انقطاع، ومضاعفاتها الجانبية أقل من الحبوب ذات الهرمونين.

وكون أنك متحمس للمساعدة في تأجيل الحمل بالقول والفعل فإن استعمال العازل الطبي في فترة التبويض يحل مشكلة ومعضلة المضاعفات الجانبية للحبوب، ولا يؤثر على عدد أيام الدورة، ولا على حليب الرضاعة، ويمكنكم الجماع بدون عازل في أول 5 أيام بعد الطهر من الدورة، كما يمكنكم الجماع بدون عازل ولا خوف من الحمل في آخر 5 أيام قبل الدورة التالية، والجماع بالعازل الطبي في باقي الفترة.

كذلك فإن اللولب الهرموني يمنع الحمل ويؤجله ويوفر دم الدورة، حيث أن الدورة الشهرية لا تأتي مع تركيب اللولب الهرموني، ويمكنكم مناقشة هذا الأمر مع الطبيبة المعالجة واختيار الوسيلة المناسبة.

وندعو الله لكم بالصحة والعافية والسلامة.

www.islamweb.net