أشكو من الخفقان ونوبات الإغماء والهبوط، فما الأسباب والعلاج؟
2022-08-24 00:11:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 21 سنة، منذ حوالي 9 شهور شعرت بهبوط مفاجئ، وإحساس بالإغماء، وضربات قلبي كانت سريعة جدًا، لم أكن أفعل شيئا فقط أشاهد التلفاز.
أجريت رسم القلب وإيكو وهولتر و-الحمد لله- النتائج سليمة، والهولتر بين أن هناك تسارعا بالقلب فوق بطيني sv tachycardia، استمر لمدة 10 ثوانى، وبعض خوارج الانقباض، وعملت تحاليل الدم والغدة و-الحمد لله- سليمة.
حاليًا أتناول دواء نابيبرادين 5 مليجرام، ولم يعد يبطئ ضربات القلب، ومازال الضغط المنخفض والهبوط ملازمًا لي، حتى عندما أجلس دون أي نشاط، أصبحت لا أتحرك كثيرًا خوفًا من زيادة ضربات قلبي، علمًا أنني كنت رياضيًا جدًا.
وتأتيني حالة في الليل عندما أحاول النوم، أشبه بنوبة الذعر، وكأن روحي تنسحب وأستيقظ مفزوعًا، أصبحت أخاف من الموت، وأرى كل شيء على أن أجلي يقترب، ما العمل؟
ساعدوني.
شكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، كما تفضلت فحص الهولتر أوضح هذا التغير البسيط، وهو التسارع القلبي فوق البطيني، هذا قد يفسر حقيقة الأعراض التي حدثت لك، لكن في ذات الوقت أعتقد أنه لديك ميول نحو القلق ونحو التوتر، وهذا قد يزيد من الشعور بنوبات الإغماء، فإذاً هناك جانب عضوي وهنالك جانب نفسي، وأنا أنصحك حقيقة بمراجعة طبيب القلب الذي بدأ لك العلاج الدوائي وهو نابيبرادين، والطبيب سوف يتحكم في جرعات حسب حاجتك الطبية.
ومن الجانب النفسي أنا أريدك أن تطبق تمارين استرخائية، تمارين التنفس المتدرجة مهمة جداً ومفيدة جداً في مثل هذه الحالات، وأيضاً يجب أن تتجنب تناول الشاي والقهوة بكثرة، لأن الكافيين أيضاً أحد المثيرات لهذا التسارع في القلب، تجنب السهر هذه كله مهم جداً، وإذا استمرت معك هذه الحالات بعد أن تستشير طبيب القلب أعتقد أنه يمكن أن تقابل طبيبا نفسيا ليصف لك أحد الأدوية البسيطة، مثل استالبرام، بجرعة 5 إلى 10 مليجرام، هذا قد يساعدك كثيراً في نوبات القلق والفزع التي تأتيك.
أما موضوع الخوف من الموت -أيها الفاضل الكريم- فلا تخف من الموت خوفاً مرضياً، الموت نخاف منه الخوف الشرعي وليس المرضي، فالأعمار بيد الله، والإنسان يجب أن لا يوسوس حول هذا الموضوع، ويكون الإنسان دائماً على تقوى، وأن لا ينغمس في الذنوب، ويعيش الحياة بقوة ويعيش الحياة بأمل وبرجاء، وإن كان الإنسان في المرحلة الطلابية فيجب أن يجتهد في دراسته، وإن كان في مرحلة الحياة العملية يجب أن يكون متقناً، وحاول أن توزع وقتك وتديره بصورة جيدة هذا سيفيدك كثيراً، بمعنى أن تصرف انتباهك من هذه الأعراض، لأن العامل النفسي فيها مهم جداً، وصرف الانتباه لا يتأتى إلا من خلال إذا قام الإنسان بعمل أشياء مفيدة وأحسن إدارة.
وطبعاً -أيها الفاضل الكريم- الصلاة، قراءة القرآن، الأذكار، بر الوالدين، هذه كلها من المطمئنات العظيمة والمفيدة للإنسان.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.