هل يستخدم حليب الإبل في علاج التوحد؟
2022-09-19 02:41:28 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طفلي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وظهرت عليه أعراض التوحد وفرط الحركة، سؤالي عن علاقة حليب الإبل بمرض التوحد وفرط النشاط والحركة، هل هو مفيد لطفلي؟ وهل له آثار جانبية؟
شكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mouath حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليس لدي أي دليل علمي موثق يشير إلى أن حليب الإبل يساعد في علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه، ومتلازمة التوحد، لكن قطعاً حليب الإبل فيه خير وخير كثير جداً، هو من أفضل الوسائل الغذائية بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية لاكتوز، حيث أنه لا يحتوي على اللاكتوز، وهذا أمر عجيب حقيقة.
هنالك ما يشير إلى أن حليب الإبل مفيد في بعض السرطانات، وبالنسبة لمرضى السكر ومرضى الضغط وارتفاع الدهنيات، فهنالك فوائد كثيرة جداً ذكرت عنه، وهنالك من جرب ذلك وأثبت ذلك، لكن أيضاً بعض الناس لا يستطيعون تحمله، إلا إذا بدأ الواحد منهم بتناول كميات صغيرة وبعد ذلك يمكن أن يزيد من كمية الحليب.
من الأشياء الجميلة التي أفادني بها بعض الإخوة الكرام أنه في غرب السودان مثلاً يوجد الأباله، أي الذين يسعون بالإبل، واشتهروا بذلك إذا مرض عندهم راعي الإبل مرضًا شديداً يعتقدون أن أجله لا شك سوف يأتي، أي أنه لا وسيلة أخرى لعلاجه أو تطبيبه، حيث أن حليب الإبل هو في حد ذاته مانع للأمراض ومحسن لمناعة الإنسان -سبحان الله-.
أخي الكريم: سوف أحول استشارتك أيضاً لأحد الإخوة المختصين في طب الأطفال، عسى أن يفيدك بمعلومات تكون أكثر فائدة، بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.
————————————
انتهت إجابة: د/ محمد عبدالعليم ….. استشاري أول الطب النفسي وعلاج الإدمان.
تليها إجابة: د/ عطيه إبراهيم محمد ….. استشاري طب عام وجراحة الأطفال.
————————————
يحتوي حليب الإبل على بعض المواد التي تشبه في عملها عمل الإنسولين، ولذلك فهو قد يفيد مرضى السكر، ويساعد أيضًا في علاج حساسية الطعام، والحساسية الجلدية، ويساعد أيضًا في علاج التهاب الكبد الوبائي.
ولكن لا توجد دراسات علمية تشير إلى فائدة حليب الإبل في علاج التّوَحد، ولا حتى تجارب خبراء الطب، وكل ما يقال عن فائدة حليب الإبل في علاج التوحد مجرد آراء لا دليل طبي عليها.
وليس هناك علاج أو طريقة علاجية يمكن تطبيقها على جميع الأطفال المصابين بالتوحد، ولكن المتخصصين في هذا المجال وعائلات الأطفال يستخدمون طرقاً متنوعة للعلاج منها: تغيير السلوك، علاج النطق، العلاج الوظيفي، وهذه الطرق العلاجية قد تؤدي إلى تحسن السلوكيات الاجتماعية والتواصلية، وتقلل من السلوكيات السلبية: زيادة الحركة والنشاط، عدم وجود هدف للنشاط، التكرار والنمطية، إيذاء الذات، الحدة، والتي تؤدي إلى التأثير على عمل الطفل ونشاطاته وتعليمه.
ودائماً لا بد من الحرص على أهمية العلاج والبدء به قبل سن المدرسة، وفي الكثير من الأوقات نجد أنه مع البدء المبكر في العلاج تكون النتائج أفضل -إن شاء الله- وفي حالة وجود مراكز متخصصة لمتابعة حياة الأطفال السلوكية فلا بأس من إلحاق الطفل أو الطفلة بمدارس فكرية قد تساعدهم -إن شاء الله- على النطق، وتنمية مهارة مختبئة لديها، قد تعينها في مستقبل الأيام.
وفقكم الله لما فيه الخير.