أحببت فتاة وفسخنا الخطبة وخطبت لغيري، فكيف أنساها؟
2022-09-12 00:06:54 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 29 سنة، أحببت فتاة منذ 9 سنوات، وكان بيننا علاقة، وهذه الفتاة تسكن في نفس الحي الذي نسكن فيه، ودرسنا معاً في الجامعة، كنا مع بعضنا يومياً، وخلال تسع سنوات حدثت مشاكل وانفصلنا، الحمد لله استقمت على السنة بعد انفصالنا، وحاولت الفتاة الرجوع لي، وطلبت منها لبس النقاب وترك العمل، وذات يوم أرسلت لي تريدني أن أخطبها، فنصحني أصدقائي بأن لا أفعل، ولكنني ذهبت لأنني متعلق بها لحد الجنون، تمت الخطبة ووعدتني بأنها سوف تلبس الجلباب وتتغير، ولم يحدث ذلك.
اتفقنا على العيش في البيت مع الوالدة، فأصبحت تقول لي لا أريد العيش مع والدتك، ونتيجة للضغوط فسخت الخطوبة، و بعد الفسخ قال لي رجل يسكن بجوارنا متى العرس، قلت له بأنني فسخت الخطبة، فذهب وخطبها لقريبه، ووافقت على الخطبة، وبعدها العقد الشرعي، تحسرت عندما علمت بالأمر، أنا منذ الخطبة أي منذ أربعة شهور في غم وهم، وأصبحت أقول إنني ظلمت الفتاة، وأعاتب نفسي، وأبكي ليلاً والله المستعان.
أفيدوني، وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يسهل أمرك وأمر الفتاة المذكورة وأن يقدر لكما الخير ثم يرضيكما به.
سعدنا جداً باستقامتك وحرصك على الطاعة وحرصك على لبس الفتاة النقاب والحجاب الشرعي، ورعاية الآداب، ونعتقد أن التي تصلح معك لا بد أن تتوفر فيها هذه المواصفات، وما حصل بينك وبين الفتاة أمر يحتاج إلى الاستغفار على التجاوزات التي حصلت، والتوبة من المخالفات التي وقعت، وبعد ذلك استئناف حياتك بأمل جديد وبثقة في ربنا المجيد سبحانه وتعالى.
وأعلم أن الذي سهل لها أمر الزواج سيسهل أمرك، ولكن من المهم أن تدرك أن مشوار الحياة طويل، وأن التوافق لا بد أن يكون كبيراً بين الزوج والزوجة، وخاصة الجانب الديني والجانب الشرعي، لا بد أن يكون هناك التزام، لأن الدين هو القاسم المشترك الذي ينبغي أن تبحث عنه الزوجة، ويبحث عنه الزوج، وإذا كان في هذا الجانب إشكال وخلل فلا تندم على هذا الذي حدث، وحاول قطع الذكريات القديمة، وانتبه من مجرد التفكير في الفتاة التي أصبحت لغيرك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يسهل أمرك وأمرها.
وإذا ذكرك الشيطان بمواقف حصلت فتعوذ بالله من شر الشيطان، واستغفر وتب مما حصل من تجاوزات، واجتهد دائماً في أن تتشاغل بمعالي الأمور بعد طاعتك للعزيز الغفور سبحانه وتعالى، ونسأل الله أن يعينك على الخير، ونؤكد أن هذه المشاعر ستكون في البداية، وبعد ذلك سوف يتلاشى كل شيء، ومن أهم ما يعينك على تجاوز هذه المرحلة استئناف الحياة، والبحث عن فتاة صالحة متدينة تعينك على الطاعة وتعينها على ما يرضي الله، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.